أعلنت أجهزة المخابرات السودانية الخميس أنها أحبطت "مؤامرة" ضد امن البلاد في حين أفاد شاهد انه رأى دبابات تجوب العاصمة الخرطوم. وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من الأجهزة الأمنية في خبر مقتضب: إن "أجهزة الأمن والمخابرات أحبطت فجر الخميس مؤامرة تستهدف امن" الدولة مضيفا أن "هذه المؤامرة هي بقيادة مسؤولين في أحزاب المعارضة". وأوضح مصدر للمركز أن السلطات تحقق في ضلوع الطاقم العسكري والمدني على السواء. وروى شاهد لوكالة فرانس برس انه رأى دبابات وناقلات جند تجوب المدينة. وقال الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن هويته "كنت في جادة عبيد ختم قرابة الساعة 2:00 (23:00 تغ) حين رأيت دبابات ومدرعات تنقل عسكريين وتجهيزات قادمة من الجنوب ومتوجهة الى الوسط". وجادة عبيد ختم هي شارع رئيسي يربط المطارين العسكري والمدني في الخرطوم بمباني الحكومة في وسط المدينة. وأعلن عن إحباط المؤامرة بعد ساعات على تأكيد الجيش السوداني الأربعاء شن غارة جوية قرب سماحة وهي منطقة حدودية متنازع عليها مع جنوب السودان أقام فيها متمردون من دارفور معسكرا. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد في بيان "هاجمنا الرقيبات الواقعة على بعد 40 كلم شمال الحدود الدولية مع جنوب السودان و10 كلم شمال سماحة"، متهما المتمردين بالاستفادة من "دعم كبير" من جانب جنوب السودان. وأعلنت جوبا من جهتها أن جارها الشمالي قصف سوقا على أراضي جنوب السودان، من دون توضيح اسم المنطقة بالتحديد. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان كيلا كويث: "إن طائرة انطونوف قصفت منطقة أقام فيها مواطنون سوقا"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأضاف أن "هذا المكان يعود لنا (...)، قصفوا على أشخاص بعد اتفاق التعاون"، في إشارة الى اتفاقات أمنية وقعتها الخرطوموجوبا في سبتمبر. وكان المتحدث باسم حركة العدل والمساواة (مجموعة متمردة في دارفور) جبريل ادم أعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من لندن "كان هناك قصف مكثف بطائرات الانطونوف (الثلاثاء والاثنين) حول سماحة". وأضاف أن "القصف تم في مناطق المدنيين ولم يستهدف موقع قواتنا". والاثنين، هدد الجيش السوداني باستخدام القوة ضد المتمردين في حركة العدل والمساواة الذين أقاموا معسكرا في سماحة. وكان متحدث باسم حركة العدل والمساواة التي تنتمي الى الجبهة الثورية السودانية أكد إقامة معسكر "شمال الحدود"، دون المزيد من التفاصيل. والجبهة الثورية السودانية تحالف من حركات تمرد عدة تنتمي الى مختلف ولايات السودان، أكدت أن هدفها الإطاحة بنظام الخرطوم الذي يهيمن عليه العرب. وسماحة واحدة من المناطق الخمس المختلف على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان. وتعتبرها الخرطوم جزءا من ولاية دارفور.