تشرع قوافل الحجيج الأحد الثاني عشر من شهر ذي الحجة بالنفرة إلى مكةالمكرمة، ومن ثم العودة إلى أوطانهم لمن أراد التعجل، لقوله تعالى (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه)، وذلك بعد رميهم للجمرات. وكشف عضو مجلس الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة ورئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سابقاً سعد جميل القرشي أنه سينهي أكثر من 50 في المائة من حجاج الداخل المتعجلين حتى ظهر غد رمي الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى، كما أن هؤلاء المتعجلين سينفرون من مشعر منى على أن يغادر آخر متعجل منى قبل غروب الشمس من يوم غد، وفقاً للقاعدة الشرعية (ينبغي على من لم يتمكن من الرمي قبل غروب الشمس المبيت في مشعر منى ليلة الثالث عشر). ويبين وكيل أمين العاصمة المقدسة للتعمير والمشاريع المهندس خالد بن محمد الهيج أن الأمانة شكلت عدد الفرق الميدانية الخاصة بمتابعة المرافق البلدية للتأكد من جاهزيتها ومدى استيعابها لقوافل ضيوف الرحمن عقب عودتهم من المشاعر المقدسة، مبيناً أن جميع هذه الفرق قد تم تشكيلها بعناية لتكون على مستوى عال من القدرة والكفاءة لمتابعة مختلف المرافق البلدية كالأنفاق والجسور والشوارع ودورات المياه والتأكد من كفاءة عناصرها، حيث يبلغ عدد الأنفاق حوالي 51 نفقاً، إجمالي أطوالها أكثر من 30 كيلو متراً، إضافة إلى شبكة الجسور الموجودة بمكةالمكرمة والمكونة من حوالي 37 جسراً تربط نواحي مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، جميعها تمت صيانتها ومتابعتها لاستقبال الأعداد الهائلة من أرتال السيارات خلال هذه الأيام، وتم تخصيص 12 فرقة لأعمال طوارئ الإسفلت والأرصفة و15 فرقة لمتابعة طوارئ شبكات الإنارة البالغ عددها حوالي 70 ألف عامود و90 ألف كشاف متعدد القدرات، كما تم تشغيل حوالي 600 دورة مياه عامة في مختلف أحياء مكةالمكرمة ومتابعة صيانتها، إضافة إلى متابعة دورات مياه مواقف حجز السيارات الموجودة على مداخل أم القرى.