اتخذت السلطات الليبية جملة من الإجراءات العاجلة لاستقبال الآلاف من الأسر النازحة من المعارك الدائرة في مدينة بني وليد بين قوات الجيش والمسلّحين المتحصنين بالمدينة. وأعلنت لجنة إدارة أزمة بني وليد الحكومية اليوم الاثنين، عن فتح عدد من المراكز لاستقبال النازحين في عدد المدن المجاورة لمدينة بني وليد، والتكفل بنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات القريبة، وحددت اللجنة في تقرير لها، مدن نسمة وترهونة وزليتن وسرت والعربان، كمدن أساسية لاستقبال النازحين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة هرباً من المعارك التي تدور في بني وليد، وطلبت اللجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية تزويدها بخيام وأغطية ومواد غذائية، في الوقت الذي شرعت فيه بإعداد قوافل إغاثية لتزويد النازحين إلى المدن المحددة بالمواد الغذائية ومياه الشرب وحليب الأطفال، وتستعد الأجهزة الأمنية الليبية للتوجه الى مدينة بني وليد لضبط الأمن وحفظ النظام فيها، بعد تمشيطها نهائياً من المجموعات المسلّحة. وقالت مصادر ليبية مطلعة في وقت سابق اليوم أن قوات الصاعقة والبحرية في الجيش الليبي وأخرى تابعة لوزارة الداخلية، تستعد للتوجه إلى مدينة بني وليد لحفظ النظام وضبط الحالة الأمنية فيها بعد تمشيطها من المجموعات المسلّحة الخارجة عن القانون، وأكد أحد القياديين في المحور الرابع لجبهة بني وليد، في تصريح اليوم، أن قوات "درع ليبيا" التابعة لرئاسة الأركان تقترب من السيطرة الكلية على المدينة، موضحاً أنها سيطرت حتى الآن على ما يزيد عن 85% منها، ولفت إلى أن المواجهات تدور فقط حول منطقة الظهرة الجبلية التي يتمركز فيها المسلحون، معلناً أن "قوات درع ليبيا ستشن هجوماً واسعاً بعد تأمين خروج الأهالي من تلك المنطقة".