اقترحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على إسرائيل تمديداً لقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية، الذي ينتهي مفعوله في أواخر شهر سبتمبر الحالي، لمدة ثلاثة شهور أخرى وفقاً لما ذكره مصدر دبلوماسي ل (سي ان ان ) الجمعة 17 سبتمبر 2010. ووافق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس على الاقتراح الذي تقدمت به كلينتون في وقت سابق من الأسبوع خلال مفاوضات السلام الجارية في المنطقة، غير أن الاقتراح لقي معارضة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأوضح المصدر أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي يبدوان في ورطة. ويبقى موقف نتنياهو بأنه لن يدعم أي تمديد لقرار تجميد الاستيطان، الذي صدر قبل 10 شهور، وينتهي في السادس والعشرين من سبتمبر الجاري. ويسعى المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، السيناتور السابق جورج ميتشل، إلى الحصول من الفلسطينيين على "مقابل" لتمديد تجميد الاستيطان، بحسب المصدر. وأشار المصدر إلى أن "كافة الأفكار موجودة في الأجواء" لتحقيق تقدم في المواقف المتأزمة، مضيفاً أن "لا أحد سيسمح بانهيار المفاوضات بسبب هذه القضية.. لا أحد سينسحب من المفاوضات". وأوضح المصدر أن من بين الأفكار المطروحة، الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل، وتمديد جزئي قرار تجميد الاستيطان، رغم أن محمود عباس يرفض أي شيء أقل من التمديد الكامل. وكانت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قد تواصلت برعاية أمريكية مباشرة في القدسالمحتلة. وقالت كلينتون: "إنني مدركة للعقبات التي تقف في طريق السلام.. وأعلم أن هذا التاريخ الطويل من الصراع وانعدام الثقة يخيمان على أجواء كل شيء.. لكنني أرى المستقبل الذي يمكنه أن يلهم الفلسطينيين والإسرائيليين". وفي وقت سابق، قالت كلينتون إن الجانبين انخرطا في العمل لحل القضايا الرئيسية في صراع الشرق الأوسط.