شهدت إمارة دبي اليوم ندوة (دورالمنظمات العالمية في الربيع العربي) بتنظيم من حملة "محامون، ولاء ووفاء". شارك في الندوة التي أدارها الإعلامي المعروف تركي العجمة، وشهدت حضوراً واسعاً، كل من؛ الإعلامي والباحث السياسي محمد العرب، والكاتب والباحث مشعل النامي، والمحامي والمستشار القانوني الإماراتي علي الحداد، وأتت الندوة بشكل تفاعلي مع الجمهور الذي كان أغلبه من طلاب الجامعات وتطرقت لدور المنظمات في حياكة المؤامرة على أمن دول الخليج كما وصفها محاضرو الندوة، وكانت البداية مع الإعلامي تركي العجمة الذي أكد أن هذه الندوة ستكشف عن معلومات تُقال لأول مرة عن الربيع العربي، وأن الندوة ستكون مثيرة للغاية بحضور هذا الثلاثي المهم على الساحة السياسية والقانونية. واستهل الإعلامي محمد العرب الندوة بتأكيده أن هناك من يريد بدول الخليج الضرر والفشل، متحدثاً عن كواليس فيلمه "البحث عن المؤامرة" الذي تم عرضه قبل أشهر قليلة على شاشة العربية، مؤكداً أن ما يسمى بأكاديمية التغيير لم تأتِ عبثاً أو دون علم المنظمات التي تدعي اهتمامها بحقوق الإنسان في الخليج. وواصل العرب حديثه لكن هذه المرة في واقعة سياسية وحقوقية أخرى وتحديداً في جنيف قبل أيام قليلة، حين كان هناك لحضور مؤتمر حقوق الإنسان الدولي الذي كان من المقرر أن تتم فيه محاضرة للكاتب الإماراتي أحمد منصور، قائلاً: لم يحضر هذه الندوة سوى أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليديْن، ومنظمو هذه الندوة الخاوية على عروشها هم أناس ولاؤهم معروف لجهات خارجية معارضة لأمن الخليج، وبدأ أحمد منصور كلمته التي رفض المنظمون أن نصورها وأخرجوا كاميرات الفيديو كلها ما عدا كاميرا قناة العالم!! استهل أحمد منصور كلمته التي كانت عن طريق سكايب موضحاً أنه تعرض للتحرش الجنسي والتعذيب في السجون الإماراتية !! وأوضح العرب أن هذه الندوة لم تستمر أكثر من 10 دقائق بعدما كان مقرر لها أن تكون نصف ساعة، مبيناً أن هناك 32 منظمة تستهدف أمن الخليج ومدعومة من ثلاث جهات: أوروبا وأمريكا وقطر ! وأسماء هذه المنظمات لديه بالكامل، خاتماً حديثه الذي كان مدعوماً بعرض الفيديو والصور بأنه لا بد من مراجعة أنظمة وقوانين المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني بشكل جديد، وستكون هناك توصيات سنرفعها بعد الندوة للمسؤولين لعلها تساهم في الحد من هذه الفوضى. من جهته تحدث الكاتب والباحث الكويتي مشعل النامي عن أسرار الحركات الدينية في الخليج والداعمين لها والمحرك لأفكارها وأيديولوجيتها، من خلال عرض تاريخي مدعوم بالبوربوينت والصور كذلك، مستهلاً حديثه بأن ما يسمى بملتقى النهضة الذي كان من المزمع إقامته في الكويت قبل أشهر وكان خلفه الداعية السعودي سلمان العودة وبمشاركة خليط من الليبراليين والإخوانيين وكذلك أكاديمية التغيير التي تدرب الشباب الخليجي على مفهوم اللاعنف وكيفية اقتناص رجال الأمن ! وأشار النامي إلى أنه حالياً يحاول هؤلاء الحركيون إقامة ملتقى شبيه بالنهضة ولكن هذه المرة من الأردن وبمسمّى جديد "منتدى المستقبل"، والداعم لمثل هذه الملتقيات يكون إحدى ثلاث: إما الدول الغربية أو إيران أو الكيان الصهيوني، وأن التيارات الدينية المقصودة هي التيار الإخواني والسروري وكذلك التيارات التكفيرية باختلاف مشاربها. وأضاف الباحث مشعل النامي أن الكاتب محمد الأحمري قطري الجنسية "سعودي الأصل" مهمته الأساسية هي كتابة تقرير عن المؤسسة الدينية الرسمية لشخصية خليجية "يتحفظ على اسمها"، الفائدة من هذه التقارير زعزعة الثقة بهذه المؤسسة وتلفيق الأكاذيب عنها وتسفيه أرائها! وقال: حالياً يحاول حزب الله حالياً الانتقال بشكل كامل للعراق، لأنه بدأ يتيقّن بقرب سقوط النظام السوري ويريد حماية له بعد زوال هذا النظام الوحشيّ. من ناحيته تحدث المحامي والمستشار القانوني علي الحداد بضرورة إيجاد أنظمة وقوانين تحد من الفوضى - على حد تعبيره - التي يراها من قِبل كثير من شركات ومراكز التدريب، قائلاً: كيف يكون هناك دورة بعنوان: كن خبيراً قانونياً في 14 يوم !! وأنا منذ أواخر الثمانينات وأنا أعمل في المجال القانوني ولا زلت أتعلم على مدى أكثر من 20 سنة من هذا البحر الكبير المسمى بالقانون. مشدداً على ضرورة الالتفاف حول القيادة وتشريع أنظمة صارمة لحماية المواطنين وفكرهم، وإيقاف بعض المنظمات التي تجاوزت حدها وتطاولت على أنظمة وحقوق دول الخليج. وفي ختام الندوة، شارك الناشط الحقوقي والصحفي أمجد طه بعرض مبسط عن كيفية اختراق بعض المعارضين السياسيين في الخليج لمنظمات حقوق الإنسان العالمية، كمنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان وغيرها، ويتم ذلك من خلال إرسال مئات الإيميلات يومياً وبأدق التفاصيل مما يحشد رأي واحد حول القضية، والمنظمات العالمية تستجيب لهم في ظل هذا الإلحاح وكذلك التفاصيل الدقيقة التي لا يملك أمامها الإنسان إلا أن يصدقها من شدة سرد كل الجزئيات الدقيقة، وكذلك الاتصال بشكل مستمر على المنظمات وإرسال بعض الصور المُلفقة. وحكى أمجد حكايته مع أحداث البحرين، حيث زار البحرين أثناء الأزمة التي تعرضت لها ولم يرى شيئاً مما قيل عن الأزمة وانتهاكات حقوق الإنسان، وأن أغلب ما يقال مجرد أكاذيب وادعاءات يراد من خلالها زعزعة أمن الخليج العربي.