نقلت وسائل الإعلام أن الدولتين الخليجيتين الإمارات وقطر حذرتا الحكومة اللبنانية من مساس مليشيات الخطف والفوضى برعاياهما. وقالت وسائل الإعلام إن الدولتين أبلغا لبنان أن أي عملية مساس سيترتب عليها طرد جميع الرعايا اللبنانيين في الدولتين. ويعد هذا أبلغ تحذير ترسله دول خليجية إلى لبنان، إذ يعمل آلاف اللبنانيين في تلك الدولتين، كما أن عدد من المقيمين اللبنانيين في تلك الدولتين من المستثمرين. وقالت وسائل الإعلام أن الإمارات تحديدا لا ترى أن الحكومة اللبنانية ستفي بحماية الرعايا الإماراتيين والخليجيين؛ ولهذا شرعت في تدابير حصر أعداد اللبنانيين المقيمين على أراضيها، إلى جانب عدد من الردود الأخرى منها تجميد كافة أشكال المساعدات، التي من المنتظر أن تحذوا حذوها دول خليجية أخرى، خاصة وأنها أكبر داعم للبنان. ورأت أن الدولة الخليجية الأقرب إلى الشروع في ترحيل الرعايا اللبنانيين منها في حال المساس برعاياها، دولة قطر، إذ سبق للدولة الخليجية أن استبعدت رعايا دول شاب العلاقات فيما بينهما خلافات في السابق، مبينة أن أي دولة ستبدأ في عمليات ترحيل اللبنانيين ستساهم في حث الدول الخليجية الأخرى المترددة على ترحيل ما لديها من اللبنانيين. تجدر الإشارة إلى أن دول الخليج العربي تعد أكبر داعم للبنان، إذ تجاوزت المساعدات المالية المقدمة للبنان إلى مليارات الدولارات التي خصص جزء كبير منها لدعم الاقتصاد الوطني اللبناني، وبناء ما دمر خلال الحروب الأخيرة التي تسبب فيها حزب الله وإسرائيل.