رأس الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، البارحة، في قصر السلام بجدة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء استعرض جملة من التقارير عن تطور الأحداث إقليمياً وعربياً ودولياً، ومن ذلك الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار أعمال القتل والعنف وارتكاب المجازر في سوريا. وأفاد الدكتور خوجة، بأن مجلس الوزراء أصدر، إثر مناقشة جدول أعماله، عدداً من القرارات، منها: الموافقة على استمرار العمل بالفقرتين (2،1) من قرار مجلس الوزراء رقم (7) وتاريخ 1/1/1422ه المتعلق بالسماح باستيراد السلع والمنتجات الفلسطينية واستمرار تحمل الدولة الرسوم الجمركية الخاصة بها وذلك لمدة سنة ابتداءً من 11/9/1433ه. كما وافق المجلس على تنظيم هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأن يكون لها مجلس إدارة يرأسه وزير الثقافة والإعلام، كما يكون لها (رئيس) بالمرتبة الممتازة يعين بأمر ملكي بناء على اقتراح الوزير، وميزانية سنوية مستقلة تصدر بمرسوم ملكي وفقاً لترتيبات إصدار الميزانية العامة للدولة. ووافق المجلس كذلك على تنظيم وكالة الأنباء السعودية، وأن يكون لها مجلس إدارة يرأسه وزير الثقافة والإعلام، كما يكون لها (رئيس) لا تقل مرتبته عن (الخامسة عشرة)، وميزانية سنوية مستقلة تصدر بمرسوم ملكي وفقاً لترتيبات إصدار الميزانية العامة للدولة. وجاء من ضمن القرارات الموافقة على ضوابط تأسيس الشركات التي تملكها الأمانات والبلديات، وأن يقتصر نشاط هذه الشركات على مشاريع تخص تطوير المناطق العشوائية ومشاريع الإسكان الميسر والبديل، وأن يتم تمويلها من خلال تحويل بعض الأصول العقارية من الأمانات إلى الشركات والتي بموجبها تستطيع تلك الشركات الدخول بها كحصص عينية في تأسيس شركات مشتركة مع القطاع الخاص. ووافق مجلس الوزراء مبدئياً على تخصيص دعم مالي لتنفيذ المتطلبات الأساسية إلى حدود موقع مشروع العقير المقدرة بمليار و400 مليون ريال، يخصص منها مليار ريال لإيصال الطاقة الكهربائية اللازمة وفقاً للدراسات الأولية، و400 مليون ريال لتوفير المياه والصرف الصحي، على أن تقوم وزارة المياه والكهرباء بجميع الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع لتحديد الكلفة النهائية له، والتنسيق مع وزارة المالية لاعتمادها في ميزانية الوزارة. وكان المجلس قد حذر في بداية جلسته من تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا نتيجة للمجازر وأعمال القتل والعنف وتزايد أعداد اللاجئين النازحين من سوريا، مطالباً المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء هذه الأعمال الوحشية المستمرة التي يرتكبها النظام ضد أبناء الشعب السوري، ونوه المجلس في هذا الصدد بالتجاوب الكبير من قبل مواطني المملكة والمقيمين فيها الذي حظيت به الحملة الوطنية السعودية لجمع التبرعات لنصرة الشعب السوري الشقيق التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين، معبراً عن الأمل أن تسهم هذه الحملة في تلبية الاحتياجات الضرورية لأبناء الشعب السوري وتخفيف معاناتهم جراء ما يعيشونه من أوضاع مأساوية هم فيها بأمس الحاجة إلى الغذاء والدواء والكساء والمأوى.