قالت مصادر في قيادة الجيش الحر إن قوات من الثوار تزحف حاليا في اتجاه القصر الجمهوري، وأن معارك عنيف دائرة حاليا في المنطقة القريبة منه، مضيفة أن عددا كبيرا من الفرق العسكرية المنتشرة في المدن السورية باشرت عمليات الاستسلام، وأن عائلات أركان النظام السوري نقلت إلى القاعدة العسكرية الروسية. وأكدت المصادر أن قوات الجيش الحر حريصة إلى محاصرة القصر الجمهوري حيث يسكن الرئيس السوري بشار الأسد في أسرع وقت، وذلك بعد ورود معلومات أن محاولة اغتياله اليوم في روضة دمشق فشلت، وأنه اتجه إلى جهة غير معلومة. وأضافت أن عائلات كبار أركان النظام السوري لجأت إلى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس اليوم، التي باشرت إخلاء العائلات بنقلها إلى قطع البحرية الروسية المرابطة عند السواحل السورية. وكشفت أن إجلاء عائلات أركان النظام يمثل بوادر خطة الفرار التي وضعها النظام السوري تحسبا لمواجهة أي تدخل عسكري أجنبي، مشيرة إلى أن عائلات كبار الضباط بمن فيهم وزير الدفاع داوود راجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ورئيس الأمن القومي هشام بختيار تم التأكد من نقلها بعد التفجير مباشرة تحت حماية قوات خاصة سورية وروسية إلى داخل القاعدة العسكرية. وأضافت ل(الجزيرة أونلاين) أن العائلات وصلت طرطوس منذ أسابيع، ووضعت في مربع أمني خصص لها، وكلفت وحدات خاصة من الحرس الجمهوري بحمايتها، مشيرة إلى الوحدات الخاصة من الحرس الجمهوري بدأت بالفرار من المربع الأمني بعد انسحاب عدد كبير من الضباط من مواقعهم، التي يرجح أنها نتيجة عمليات فراغ في القيادة المركزية للنظام، إذ تتواتر أنباء عن فرار عدد من قيادات النظام السوري إلى جهات غير معلومة. وقالت المصادر إنها تخشى أن يفلت الأسد من قبضتها من خلال لجوئه إلى خطة الفرار التي أعدها منذ أشهر، التي تقوم على إخلاء جوي تنفذه وحدات خاصة روسية، وخطة أخرى مشابهة تنفذها وحدات إيرانية. وقالت إن الخطة التي وصلت إلى الجيش الحر هي مشابهة لتلك التي وضعت تحسبا لأي هجوم إسرائيلي على دمشق، وتم تعديلها بعد احتلال القوات الأميركية للعراق بعد تزايد التوقعات بأن تهاجم القوات الأميركية حينها دمشق، لافتة إلى أن الخطة السابقة كانت تقضي باللجوء إلى السفارة الروسية، أما الخطة الجديدة فتم إدخال تعديلات عليها منها تدخل قوات خاصة روسية وإيرانية لإجلاء الأسد وعائلته إلى الساحل السوري الغربي حيث ترابط قطع بحرية تابعة للأسطول الروسي دورها تأمين نقل الأسد وعائلته إلى موسكو. وحول الوضع الميداني في المدن السورية الأخرى قالت إن الفرق العسكرية ألقت السلاح، وأن العسكريين خلعوا زيهم العسكري، وساروا بارتال بملابسهم الداخلية.