ا ف ب، "الحياة" - تسري تكهنات بين اوساط المعارضين السوريين للرئيس بشار الاسد حول مصير آصف شوكت، أحد اركان النظام السوري، اثر معلومات تحدثت عن "اغتياله" و"دفنه" في بلدة المدحلة في محافظة طرطوس الساحلية. وآصف شوكت من مواليد العام 1950، شغل منصب رئيس المخابرات العسكرية، ورئيس هيئة الاركان، وهو متزوج من بشرى شقيقة بشار الاسد، وينظر اليه المعارضون على انه احد كبار الشخصيات المتورطة في قمع الاحتجاجات التي انطلقت في منتصف اذار/مارس من العام الماضي. وبدأت هذه التكهنات عقب إعلان المجلس العسكري لدمشق وريفها، الذي يضم العسكريين المنشقين عن القوات النظامية في العاصمة ومحيطها، تنفيذ عملية الاحد استهدفت ستاً من كبار الشخصيات الامنية في البلاد، او ما سموه "خلية ادارة الازمة". واضافة الى آصف شوكت، تحدثت المعلومات عن استهداف وزير الداخلية محمد الشعار، ووزير الدفاع داود راجحة، وهشام بختيار رئيس جهاز الامن القومي، وحسن تركماني معاون نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ونائب رئيس حزب البعث محمد سعيد بخيتان. غير ان تركماني والشعار ظهرا على شاشة التلفزيون السوري مكذبَين خبر اغتيالهما، ومتهمَين قناتي "الجزيرة" و"العربية" اللتين نقلتا الخبر، ببث اخبار كاذبة. وقد يتوضح بعض المعلومات غداً الخميس حول وفاة الوزير راجحة، على الأقل، بسبب انعقاد الجلسة الأولى لنواب مجلس الشعب المنتخبين، وحضور وزراء الحكومة السورية الجلسة. وكان ناشطون على صفحات معارضة على فيسبوك كتبوا "آصف شوكت يدفن في هذه الاثناء في قرية المدحلة في محافظة طرطوس"، موضحين انه مات مسموما. وتتردد اخبار بين الناشطين المعارضين ان قرية المدحلة مسقط رأسه تعيش اجواء حداد وترفع فيها الاعلام السود، وان جثمان شوكت نقل الى مستشفى جرى اجلاء المرضى منه منذ مساء الثلاثاء. ولم يتسن التأكد من أي من هذه الانباء. كما لم يتسن الاتصال بالسلطات السورية للوقوف على حقيقة هذه الاخبار.