أعلنت لجنة تحقيق مستقلة اليوم الخميس أن الكارثة النووية التي شهدتها اليابان العام الماضي "كانت بوضوح خطأ بشريا". وانتقدت اللجنة بقوة الحكومة وشركة طوكيو للطاقة الكهربية (تيبكو) القائمة على تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. وذكرت أن الحادث النووي الأسوأ في العالم منذ كارثة تشيرنوبل عام 1986 "نجم عن تواطؤ بين الحكومة وجهات الرقابة وتيبكو، وأيضا سوء إدارة من هذه الأطراف". وخلصت اللجنة إلى أن هذه الأطراف لم توفر "المتطلبات الأساسية للغاية للسلامة.. وسلبت الدولة حقها في السلامة من الحوادث النووية.. ومن ثم خلصنا إلى أن الحادث هو بوضوح (خطأ بشري)". وكانت محطة فوكوشيما دايتشي تعرضت لانصهار في مفاعلاتها اثر الزلزال وموجات المد العاتية (تسونامي) في اليابان في 11 مارس 2011. واضطر عشرات الآلاف من سكان المناطق المحيطة إلى مغادرة ديارهم ولم يتمكنوا من العودة.