انتقدت منظمة العفو الدولية لجوء الولاياتالمتحدة الى القوة القاتلة وخصوصا تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن "بشكل غير شرعي" في عملية سرية لفرقة كوماندو اميركية في باكستان في مايو الماضي. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي ان "الادارة الاميركية قالت بوضوح ان العملية جرت وفق النظرية الاميركية لنزاع عالمي مسلح بين الولاياتالمتحدة والقاعدة، لا تعترف فيه واشنطن بالتشريع الدولي المتعلق بحقوق الانسان". واضافت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان "في غياب مزيد من التوضيحات من السلطات الاميركية يبدو مقتل اسامة بن لادن غير شرعي" واكد التقرير ان المنظمة لم تتلق اي رد من واشنطن اواخر 2011 على طلباتها بتوضيح مقتل انور العولقي وسمير خان في سبتمبر في اليمن. وتخشى العفو من ان يكون مقتلهما اشبه ب"اعدام خارج القضاء". واعربت العفو الدولية عن اسفها لعدم قيام الرئيس الاميركي باراك اوباما باغلاق سجن غوانتانامو، مشيرة الى انه وفي اواخر العام 2011 اي بعد عامين على الموعد الذي اعلنه لاغلاق المعتقل "كان لا يزال 171 شخصا موقوفين فيه من بينهم اربعة تمت ادانتهم امام محكمة عسكرية". ويبلغ عدد الموقوفين حاليا في هذه القاعدة الاميركية في كوبا 169 شخصا. كما انتقد تقرير المنظمة ابقاء خمسة مشتبه بهم متهمين بالتخطيط لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 "محتجزين في سجون سرية طيلة اربع سنوات قبل نقلهم الى غوانتانامو". وشجب التقرير الاوضاع في السجون الاميركية خصوصا لجهة عدد الساعات التي يوضع فيها موقوفون في زنزانات فردية، واعدام 43 شخصا العام الماضي جميعم بالحقنة القاتلة. وختتم التقرير بالقول "بذلك ارتفع الى 1277 عدد عمليات الاعدام التي نفذت منذ رفعت المحكمة العليا تعليق عمليات الاعدام في العام 1976".