قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن وجود مالي، الدولة الصغيرة في غرب أفريقيا، أصبح مهددا بسبب الاضطرابات الأخيرة التي أعقبت وقوع الانقلاب العسكري في الحادي والعشرين من مارس الماضي. وفي هذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن مجمل الجزء الشمالي في مالي أصبح في قبضة المتمردين "الذين يبدو أنه لا شيء يمكن أن يصدهم". ورأت الصحيفة أن المتمردين الذين يشكل الطوارق نواتهم الصلبة لا يرغبون في أن يوصفوا بأنهم "ماليون" فيقولون إن هدفهم هو إنشاء دولة مستقلة في شمالي مالي. واستطردت الصحيفة في تعليقها قائلة إنه على الرغم من أن الاضطرابات الأخيرة تتعلق بالجزء الشمالي من مالي فقط إلا أن من الممكن أن يحذو غدا متمردون سابقون في منطقة الساحل الأفريقي ومن بينها دولة النيجر حذو متمردي الطوارق في هذه المغامرة وذلك في الوقت الذي يعاني فيه الجيش المالي من التمزق. وأضافت الصحيفة أن الانقلابيين في العاصمة باماكو يدافعون عن حركتهم المسلحة بالقول إنها جاءت للحيلولة دون انهيار الدولة وهي التهمة التي يوجهونها للرئيس الراهن.