هددت اليابان، الجمعة، بإسقاط أي أجزاء تعبر أراضيها، من صاروخ بعيد المدى، أعلنت كوريا الشمالية مؤخراً أنها تعتزم إطلاقه الشهر المقبل، في خطوة وصفتها واشنطن بالاستفزازية، وعلقت على إثرها مساعداتها الغذائية للدولة الشيوعية المنعزلة. وقال وزير الدفاع الياباني، ناوكي تاناكا، خلال مؤتمر صحفي، إنه أصدر أمراً رسمياً في هذا الشأن، بعد توجيهه "قوات الدفاع الذاتي" - الجيش الياباني - بالاستعداد لنشر صواريخ اعتراضية، في جزيرة محافظة أوكيناوا الرئيسية وجزيرة إيشيغاكي، لمواجهة صواريخ كوريا الشمالية المقرر إطلاقها. وكان تاناكا قد أعلن الأربعاء، أن قرار نشر صواريخ نظام الدفاع أرض- جو من طراز "باتريوت 3" جنوباليابان هو قيد الدراسة. وبالإضافة إلى نشر صواريخ الباتريوت، فإن وزارة الدفاع اليابانية تدرس أيضاً نشر مدمرات مزودة بنظام "إيغيس"، ومحملة بصواريخ اعتراضية في المياه قبالة أوكيناوا. ومن المتوقع أن تقوم بيونغ يانغ بإطلاق الصاروخ في الفترة ما بين 12 و16 أبريل/ نيسان المقبل، وترجح السلطات اليابانية أن يحلق فوق سلسلة جزر ساكيشيما في أوكيناوا. وكانت كوريا الشمالية قد كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري عن اعتزامها إطلاق قمر صناعي في مهمة "لمراقبة كوكب الأرض"، على متن صاروخ طويل المدى محلي الصنع، في خطوة من شأنها أن تضع الدولة الشيوعية في مواجهة دولية جديدة، وقد تؤدي إلى إعادة التوتر لشبه الجزيرة الكورية. وقالت كوريا الشمالية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية في بيونغ يانغ، إنها ستطلق صاروخاً طويل المدى، من نوع "كوانغ ميونغ سونغ -3"، ضمن الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد مؤسسها، الزعيم كيم إيل سونغ، والتي تصادف 15 أبريل/ نيسان من العام الجاري. وأعربت الولاياتالمتحدةواليابان وكوريا الجنوبية عن شكوكها بأن الصاروخ ليس سوى غطاء لتجربة صاروخ باليستي بعيد المدى، فيما يعتبر كانتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وعلقت الولاياتالمتحدة مساعداتها الغذائية لكوريا الشمالية، متهمة الدولة الشيوعية بعدم الوفاء بالالتزاماتها بالامتناع عن إطلاق الصواريخ. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حثت كوريا الشمالية مراراً على التخلي عن خطتها لإطلاق الصاروخ، قائلة إن الحظر المتفق عليه بينهما يشمل أيضاً إطلاق قمر صناعي.