قالت المعارضة السورية إنها ستطرح الأطر العريضة لمحاولة توحيد مواقف فصائلها المختلفة، أثناء مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر عقده في تركيا الأسبوع المقبل، بمشاركة ممثلين عن 60 دولة، كما ستطالب بتزويد مقاتليها بالسلاح وبالمزيد من المساعدات. ومن المتوقع أن تتجه وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، للمشاركة في اللقاء بعد إجراء مناقشات مع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، في الرياض، الجمعة. وفي وقت سابق، دعت كلينتون المعارضة السورية إلى وضع "رؤية موحدة" تحمي حقوق كل السوريين، وقالت: "سندفعهم بكل قوة، لتقديم مثل هذه الرؤية في اسطنبول" خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا." ومن المقرر عقد المؤتمر الدولي الثاني "لأصدقاء سوريا" في مدينة اسطنبول، الأحد، وتشارك فيه معظم الدول الغربية والعربية. كان المعارضون السوريون قد أنهوا الثلاثاء الفائت مؤتمراً في اسطنبول أيضاً، حاولوا خلاله توحيد مواقفهم عبر إعلان ميثاق لسوريا المستقبل، واتخاذ موقف موحد بقدر الإمكان قبل اجتماع اسطنبول. وفي الأثناء، أوضح رضوان زيادة، وهو أكاديمي سوري معارض وأستاذ زائر بجامعة "جورج واشنطن" الأمريكية لCNN، أن المعارضة السورية ستدعو إلى "تشكيل منطقة آمنة على الجانب السوري مع الحدود مع تركيا، وإنشاء منطقة حظر طيران فوق تلك المنطقة، بجانب تسليح مقاتلي "الجيش السوري الحر" المكون من عناصر عسكرية انشقت عن الجيش النظامي السوري. ورغم تأكيدات واشنطن المتكررة باستعدادها لتقديم مساعدات غير عسكرية فقط، كأجهزة الاتصالات والإمدادات الطبية للجيش السوري الحر، قال زيادة إن بإمكانها إعطاء "الضوء الأخضر" لدول أخرى لتقديم مساعدات عسكرية لمقاتلي المعارضة، تحديداً الأسلحة المضادة للدروع. وعلى الجانب الآخر، تنامت مطالب تسليح المعارضة السورية داخل الكابيوتل هيل، بعد دعوة عدد من المشرعين الجمهوريين لتدخل جوي أجنبي، لوقف النظام السوري عن "ذبح الأرواح البريئة." وتقدم كل من السيناتور، جون ماكين، وليندسي غراهام، وجوزف ليبرمان، بمشروع قرار للكونغرس، يدعو لتقديم أسلحة وأجهزة دعم أخرى للمعارضة السورية.