أعلنت دولة جنوب السودان السبت أنها لن تعمد إلى توقيف الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية والذي يتوقع وصوله إلى جوبا في الثالث من ابريل المقبل. وقال باغام اموم مفاوض جنوب السودان والأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (الحزب الحاكم في جوبا) لدى عودته من الخرطوم التي زارها لتسليم هذه الدعوة "إنها ضمانة بحد ذاتها، فانتم لا توجهون دعوة لشخص ما للإيقاع به، وأضاف باغام اموم أن "الرئيس البشير ستتوفر له الحماية كونه ضيف الدولة بصفته رئيس دولة، وستقيم حكومة جنوب السودان علاقات سلمية مع جمهورية السودان وهذا هو الهدف من مجيء الرئيس البشير". وبعد الإعلان عن هذه الدعوة التي نقلت الخميس إلى الخرطوم، أعرب أعضاء في حزب المؤتمر الوطني عن خشيتهم من أن يكون جنوب السودان يدبر مكيدة بعد عقود من الحرب الأهلية التي أوقعت حوالي مليوني ضحية، وأكد اموم أيضا أن "الدعوة التي وجهت إلى الرئيس البشير تهدف إلى إنهاء ما ينبغي علينا إنهاؤه.. انه عمل سلمي.. عمل لمصلحة شعب جنوب السودان". وسيوقع البلدان اتفاقا تم تجميده أثناء الاجتماع الأخير الذي عقد برعاية الاتحاد الأفريقي في اديس أبابا بهدف ترسيم حدود المناطق النفطية الغنية وحماية حقوق المواطنين في كل من الدولتين.