يواجه بشار الأسد رئيس سوريا العديد من الأسئلة الصعبة حول حياته الخاصة بعد كشف مجموعة من رسائل البريد الالكتروني من ثلاثة نساء للرأي العام. تلقى الديكتاتور - الذي يقمع شعبه والمتزوج من أسماء الأسد البريطانية المولد –رسالتين عبر البريد الألكتروني الخاص به من فتاتين تقولا أنهن افتقدتاه بشدة بينما تقول امرأة اخرى انها مصممة مجوهرات انها لا تستطيع ان ترى الحياة بدونه. وكشفت صحيفة ''الديلي ميل'' البريطانية أن الرسائل تم ارسالها في شهر ديسمبر وقد تم الكشف عنها أمس حيث تحتوى إحدى الرسائل على صورة لفتاة بملابسها الداخلية البيضاء وهى ملقاة على الحائط. وقد استطاعت ناشطة حقوقية كشف تلك الرسائل وتوزيعها على وسائل الاعلام في ظل الثورة المضاده لحكمه، وقد يكون هذا الكشف الهدف منه الضرر بسمعة الأسد في العالم العربي ولاسيما في ايران الدولة الاكثر تشدداً. تجدر الإشارة إلى أن زوجه الأسد لم تظهر منذ الحملة القمعية الوحشية على المعارضة ورغم ذلك فقد ابتسمت الشهر الماضي أمام الكاميرات أثناء ادلاء الأسد بصوته في الأستفتاء على الاصلاحات الدستورية. ولقد أثيرت العديد من الشكوك حول الحسابات المصرفية الخاصة بزوجة الأسد البالغة من العمر 36 عاماً في غرب لندن. أما تفاصيل الرسائل فقد بعثت '' شيهيرزاد جافاري'' مستشارة العلاقات العامة وأبنة السفير السوري لدى الاممالمتحدة بها برسائل اعجابها للسيد الأسد وطلبت من مستشاريه ابلاغه رسالة جاء فيها '' أنا احبه لدرجة كبيرة وأفتقده بشدة''. الرسالة أرسلت في 27 نوفمبر العام الماضي أشادت فيها بفكر الأسد الرائع وأنها سعيدة للقاء ''بيريس مورجان'' في اليوم التالي. المرأة الاخرى هى ''هديل العلي'' والتي علقت على صورة الأسد في شبابه بأنه ''لطيف جداً''، اما المرأة الثالثة فهى ''رشا موكيه'' وهى المرأة الاكثر غموضاً. وتسريب هذه الرسائل يأتي من قبل الثوار في ظل الدمار الذي لحق عاصمة سوريا امس حيث توفى سبعة وعشرين شخصا في انفجارات ضخمة هزت الجهات الامنية في حوالي الساعة السابعة والنصف مساءاً وخلفت دائرة المخابرات الجنائية وادارة الامن في حالة خراب تام. من جهته اتهم نظام الاسد من وصفهم ب ''الارهابيين'' بالتفجيرات المخططة الا ان المعارضة نفت مسؤوليتها قائلة انها لم تكن قادرة على مثل هذا الهجوم الكبير والمتطور.