ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنها تلقت رسائل الكترونية قالت ان الرئيس السوري بشار الاسد ارسلها او تلقاها ثم رصدها معارضون ويفترض بموجبها ان الرئيس السوري ''يتلقى النصائح من ايران'' لجهة قمع حركة الاحتجاج في بلاده. واقرت الصحيفة على موقعها الالكتروني ''بانه يستحيل ان نستبعد تماما امكانية الخطأ'' بين هذه الرسائل الثلاثة الاف، لكنها اوضحت انها عمدت الى عمليات تحقق تدفعها الى ان تصدق صحتها. وهذه الرسائل الالكترونية ارسلها وتلقاها الرئيس السوري بشار الاسد وزوجته اسماء بين نهاية مارس 2011 وفبراير 2012 قبل ان تقع بين ايدي ''مصدر في المعارضة السورية''. وفي الوقت الذي تحدثت فيه المعارضة السورية عن مقتل أكثر من مائتي شخص فيما يعرف ب''مجزرة حمص''، في الثالث من فبراير، طلبت أسماء الأسد من صديقة لها حجز زوج أحذية فاخر يصل ثمنه إلى 7 آلاف دولار. كما انشغلت أسماء معظم وقتها العام الماضي بالتسوق عبر الإنترنت، لشراء التحف الأثرية والمجوهرات النفيسة والأثاث، وفق مراسلات إلكترونية من متاجر بباريس ولندن. واظهرت رسائل اخرى نمط حياة الترف التي يعيشها الرئيس السوري وزوجته. كما كشفت رسالة اخرى الذوق الموسيقي لدى بشار الاسد الذي يسجل من خلال ''آي تيونز '' اغاني غربية. و كشفت الرسائل المسربة عن مخاطبات بين أسماء الأسد وابنة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، جاء في إحداها في أغسطس: ''أعتقد أن الوضع يتحول للأسوأ وليس الأفضل، أم أنها وسائل الإعلام؟.. يبدو أن هناك حاجة لاستراتيجية خروج.'' و بعد ذلك بأشهر، عرضت أن تكون الدوحة مكاناً للجوء الرئيس السوري وعائلته. واضافت الصحيفة البريطانية، أن هذه الرسائل الالكترونية تدل على ان الرئيس السوري تلقى نصائح من قبل ايران او من اشخاص على علاقة مع هذا البلد، كما تظهر هذه الرسائل نمط حياة الترف التي يعيشها الاسد. وفي احدى هذه الرسائل التي ترجمت الى الانجليزية، قدم رجل يعتبر بمثابة مستشار اعلامي لبشار الاسد، توصيات قبل خطاب القاه في ديسمبر، واوضح ان مستشاريه يستندون الى ''مشاورات مع عدد كبير من الاشخاص'' خصوصا مع ''المستشار السياسي للسفير الايراني''. وتنصح الرسالة الرئيس بان يستخدم ''لغة قوية وعنيفة'' وان يظهر انه يقدر الدعم الذي تقدمه ''الدول الصديقة''، واعتبرت انه يتعين على النظام ان ''يقدم المزيد من المعلومات المتعلقة بقدراته العسكرية'' لإحباط المعارضين. وحضت رسالة ثانية يفترض انها من خالد الاحمد الذي قدم على انه مستشار بشار الاسد للعمليات في مدينتي حمص وادلب، الرئيس على ''تعزيز سياسته الامنية لفرض سيطرة وسلطة الدولة''. وحذر المستشار الرئيس السوري ايضا من ان صحافيين اوروبيين ''قد دخلوا الى المنطقة باجتيازهم الحدود اللبنانية بطريقة غير شرعية''.