قالت السلطات الأمنية في نيودلهي إنها اعتقلت رجلاً هندياً على صلة بعملية التفجير التي استهدفت سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية ضمن عمليات شبه متزامنة ضد أهداف إسرائيلية شملت أيضاً جورجيا وتايلاند، في فبراير/شباط الماضي. وقال الناطق باسم الشرطة الهندية، راجان بهاجات، إن المتهم الذي لم يتم الكشف عن هويته، سيواجه القضاء في جلسة استماع تعقد له الأربعاء. ورفض بهاجات تقديم أي معلومات إضافية حول المعتقل أو خلفيته، كما رفض الإدلاء بتصريحات حول إمكانية أن يكون له صلات بجهات إيرانية. وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت في 13 فبراير/شباط الماضي، قرب مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي، ما أسفر عن إصابة إسرائيلية، وتم اكتشاف عبوات ناسفة ملصقة بسيارات عاملين في سفارتيها بنيودلهي وتبليسي، عاصمة جورجيا. أما في تايلاند، فقد أصدرت السلطات مذكرات توقيف بحق أربعة إيرانيين، على صلة بتفجيرات وقعت على أراضيها في اليوم التالي، وقالت السلطات التايلاندية 'ن القنبلة الأولى انفجرت ببيت يستأجره أجانب، ووقع انفجاران آخران لدى مغادرة اثنين من المؤجرين المكان ليفجر ثالث قنبلتين أخريتين. ونقلت وسائل إعلام تايلاندية، بأن تركيبة العبوات الناسفة المستخدمة في الانفجارات بأراضيها تشابه نوعية تلك التي استخدمت لاستهداف مسؤولين إسرائيليين في كل من نيودلهي وتبليسي. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد وجه أصابع الاتهام لإيران بالتورط في سلسلة التفجيرات، واعتبر أن "إيران وحزب الله عناصر إرهابية لا تزال تهدد استقرار المنطقة والعالم." ونفت إيران اتهامات إسرائيل لها بالضلوع في تفجيرات تايلاند، واتهمت تل أبيب بتنفيذها للإضرار بصورتها، كما كان لحزب الله اللبناني موقف مشابه. ويتصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه الدولة العبرية بسعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران بشدة.