تل أبيب- يو بي أي - عقدت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية اجتماعاً على إثر التفجيرات ضد السفارات الإسرائيلية في نيودلهي وتبليسي وبانكوك التي تتهم إسرائيل إيران بتنفيذها. وبحثت الحكومة في إجراءات إسرائيلية لمنع هجمات أخرى متوقعة، فيما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في الكنيست إلى شجب "العدوان الإيراني" وقال إن النظام السوري يرتكب "مجازر بشعة". وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو إن "اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي عقدت بحثاً اليوم عقب الأحداث الإرهابية ضد أهداف إسرائيلية خارج البلاد، وإستعرض مسؤولون أمنيون ومن وزارة الخارجية تقويمات للوضع". وأضاف البيان أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض ضلوع إيران في محاولات متكررة لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية وضلوعها العميق في العمليات الإرهابية في أنحاء العالم كما تم إستعراض الخطوات الإستباقية الجاري تنفيذها ضد الهجمة الإرهابية الإيرانية". وفي غضون ذلك تطرق نتانياهو خلال إجتماع في الكنيست عُقد على شرف الرئيس الكرواتي إيبو يوسيبوفيتس الى الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا وقال إنه "ذكر رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين وهو محق بأننا نشهد في منطقتنا مخالفة صارخة لكل المعايير الدولية ونشهد المجازر البشعة التي تُرتكب في سوريا ويُقتل فيها كل يوم العشرات وأحياناً المئات من الناس الأبرياء". وطالب نتانياهو دول العالم بشجب التفجيرات ضد السفارات الإسرائيلية وقال إنه "ينبغي أن تشجب دول العالم هذه الأعمال وترسم خطوطاً حمراء ضد العدوان الإيراني". وحذر نتانياهو من أنه "إذا لم يتم وقف هذا العدوان فلا شك أنه سيتسع". وكرر نتانياهو تصريحاته السابقة بهذا الخصوص وقال إن "إيران هي أكبر مصدّر للإرهاب في العالم ويتم إكتشاف عملياتها الإرهابية على الملأ في هذه الأيام". وأردف أن "إيران تزعزع الاستقرار في العالم وتضرب دبلوماسيين أبرياء في كل أنحائه". وتقول إسرائيل إن الانفجار الذي وقع في العاصمة التايلندية بانكوك أمس كان بالخطأ، وأن خلية إيرانية كانت تعتزم إستهداف السفارة الإسرائيلية التي تقع على مسافة بضعة كيلومترات من موقع الانفجار. وانفجرت قنبلة بسيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في نيودلهي أمس الأول ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بينهم موظفة في السفارة الإسرائيلية وهي أيضا زوجة المبعوث العسكري الإسرائيلي في نيودلهي. وفي موازاة إنفجار نيودلهي تم العثور على عبوة ناسفة في سيارة تابعة للسفارة الإسرائيلية في العاصمة الجورجية تبليسي وإبطال مفعولها. وتشير تحليلات إسرائيلية إلى أن هذه العمليات هي جزء من موجة عمليات إيرانية ضد أهداف إسرائيلية في العالم انتقاما لاغتيال خمسة علماء نوويين في إيران التي تتهم إسرائيل بتنفيذها.