قال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، إن بلاده تتعرّض لهجمة إعلامية، مشيراً الى أن مهاجمي سوريا يمكن أن يكونوا أقوى في الفضاء لكننا أقوى على الأرض، ومع ذلك نريد أن نربح الأرض والفضاء. ولفت الرئيس الأسد خلال مشاركته وعقيلته بالإستفتاء على مشروع الدستور السوري الجديد، في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق، الى أن الهجمة التي تتعرض لها سوريا هي هجمة إعلامية. وأشار الى أنه رغم أهمية الإعلام فإنه لا يتفوق على الواقع، وتابع "يمكن أن يكونوا أقوى في الفضاء لكننا أقوى على الأرض من الفضاء، ومع ذلك نريد أن نربح الأرض والفضاء". ونوّه الرئيس السوري بدور الإعلام الرسمي في بلاده، معتبراً أن مقارنة الإعلام الرسمي لبلاده بالإعلام غير الرسمي في الدول الأخرى هي مقارنة "غير دقيقة وغير موضوعية ولا تجوز". وأوضح أن "الإعلام الرسمي يقارن بإعلام رسمي في دول أخرى لأن أهداف ومهام الإعلام الرسمي تختلف عن أهداف ومهام الإعلام الخاص"، معتبراً أنه "لو قارنا الإعلام الرسمي السوري الآن بالإعلام الرسمي في المنطقة فأعتقد أنه الأفضل، ولكن مع ذلك لا يهمنا أن نقارن أنفسنا بمن هو أقل وسوف نبقى نقارن أنفسنا بمن هو أفضل". يذكر أنه بدأت صباح الأحد عمليات الإستفتاء على الدستور السوري الجديد، وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر، في وقت سابق من الشهر الجاري، مرسوماً بتحديد يوم الأحد الموافق 26 فبراير الجاري، موعداً للإستفتاء على مشروع الدستور الجديد. ويتألف الدستور السوري الجديد من 157 مادة، وشهدت بعض مواده بعض الإشكاليات وخصوصاً المادة الثالثة التي تحدد دين رئيس الجمهورية الإسلام، ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث الذي يحكم البلاد منذ نحو 50 عاماً.