أخلت فرق الدفاع المدني أمس نحو 500 طالبة من مدرسة خاصة في حي الصفا إثر حدوث ماس كهربائي في التمديدات الكهربائية داخل فناء المدرسة. وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني بجده قد تلقت بلاغا من مديرة المدرسة تفيد بحدوث ماس كهربائي أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن المدرسة، وباشرت ثلاث فرق إنقاذ وثلاث فرق حريق إضافة إلى خمس فرق من الهلال الأحمر موقع المدرسة. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان «إن الحادث محدود وكان عبارة عن ماس كهربائي في تمديدات جرس الإنذار وتسبب في حدوث حالات هلع بين الطالبات أدى لإصابة أربع منهن تم إسعافهن في الموقع من خلال فرق إسعاف الهلال الأحمر». وبين أن إدارة المدرسة أحسنت التصرف من خلال إجلاء الطالبات في مسجد مجاور للمدرسة، مضيفا أن فريقا متخصصا من إدارتي التحقيق والسلامة باشر التحقيق في أسباب الحادث. مضيفا أن الدفاع المدني سيعاين توفر كافة اشتراطات السلامة التي يجب توافرها في المبنى، مؤكدا أنه لن تتوانى إدارة الدفاع المدني أمام إيقاع العقوبات الصارمة في حال رصد مخالفات داخل المدرسة. من جهته، أوضح مدير إدارة الطوارئ والأزمات في صحة جدة الدكتور محمد باجبير أنه تم استنفار ثلاثة مستشفيات كبرى في المحافظة هي مستشفى الملك فهد والملك عبدالعزيز والثغر، بالإضافة إلى إرسال فرقة إسعافية متخصصة من مستشفى العزيزية للولادة والأطفال باشرت مهامها في الكشف على الحالات التي وردت إليها. وأضاف باجبير أن الحالات التي وصلت إليها كانت عبارة عن حالات تهيج ربوي وحالة فزع لعدد من الطالبات تمت مباشرتها وعلاجها في الموقع، وشدد على عدم نقل أية حالة إلى المستشفيات. وأبان باجبير أنه تمت تهيئة موقع خاص بجوار المدرسة كمنطقة فرز طبية ساهمت في توزيع الحالات وتقييدها. يذكر أن فرق الدوريات الأمنية طوقت موقع المدرسة ومنعت وسائل الإعلام من تغطية الحادث. فيما توافد عدد من أولياء أمور الطالبات لحظة الحادث الأولى ورصدت «عكاظ» عددا من حالات الهلع التي ظهرت على الأباء والأمهات الذين أعلنوا استغرابهم من قلة مخارج الطوارئ في المدرسة، مشيرين إلى تكرر الحادثة ذاتها العام الماضي. وكانت إدارة المدرسة استخدمت مسجدا مجاورا تم إجلاء الطالبات إليه واستخدمت المدرسة مكبرات الصوت للنداء على الطالبات وتسليمهن لذويهن وسط حراسة من قبل رجال الأمن لبوابة المسجد. كما ظهر مالك المدرسة وعدد من معاونيه في حالة ارتباك من خلال تواجده بجانب فريق التحقيق الأمني أمام بوابة المدرسة.