احتوت الأجهزة الأمنية في محافظة الطائف أمس حادثتين، استخدمت فيها أعيرة نارية وصلت إلى داخل مستشفى المويه العام، وثانوية للبنات في ضاحية الحوية، فيما أخلى رجال الدفاع المدني في العاصمة المقدسة 600 طالبة من مدرسة ابتدائية إثر اندلاع حريق في سكن حارسها، ونقل 15 طالبة إلى مستشفى الملك فيصل لإصابتهن بحال من الخوف والهلع. وكان نزلاء مستشفى المويه العام عاشوا حالاً من الخوف والذعر مساء أمس، وهم يتابعون شاباً لحق بخصمه المصاب إلى قسم الطوارئ إثر معركة نشبت بينهما في أحد الأحياء، ودخل معه في معركة جديدة استخدمت فيها الأعيرة، والتقاذف بالحجارة وأسطوانات الأوكسجين وسط ذهول الممرضات والعاملين في المستشفى. واضطرت إدارة المستشفى الاستعانة بالأجهزة الأمنية التي باشرت الحادثة فوراً، وضبطت أطراف النزاع ونقلت المصاب إلى غرفة التنويم. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة الطائف سعيد الزهراني أن مستشفى المويه في شمال المحافظة شهد إطلاق نار من قبل أحد الأشخاص نتيجة مشاجرة خارجية، امتدت إلى داخل المستشفى، لافتاً إلى أن إطلاق النار لم ينتج منه أذى سوى إحداث حال من الهلع بين منسوبي المستشفى والمنومين. وذكر أن الجهات الأمنية احتوت الشجار الذي تسبب في تلفيات في قسم الطوارئ نتيجة استخدام الحجارة وأسطوانات الأوكسجين، لافتاً إلى أن الجهات الأمنية وضعت حراساً حول المصاب الذي يرقد في المستشفى. وفي الحادثة الثانية، ضبطت الأجهزة الأمنية في الطائف أمس، مراهقاً عبث ببندقية هوائية (ساكتون) وأصاب شقيقه بطلقة منها، فيما حطم مقذوفها الهوائي نافذة زجاجية لأحد الفصول الدراسية في ثانوية للبنات بضاحية الحوية (شمال الطائف). وتسببت الحادثة في إثارة حال من الخوف والهلع بين الطالبات والمعلمات، ما حدا بالمديرة إلى إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى الموقع وضبطت الجاني وفتحت معه ملف التحقيق، بعد أن حرزت البندقية، وعاينت الفصل الذي شهد الحادثة. وأكد مصدر أمني ل«الحياة» أنه لم تلحق طالبات ومعلمات المدرسة أي إصابات، موضحاً أن الضرر اقتصر على الإصابة التي لحقت بشقيق الجاني وزجاج المدرسة. وفيما نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، توعد المصدر الأمني بالتعامل مع الفاعل بحزم وصرامة. يذكر أن المجمع المدرسي حديث الإنشاء وتمت الدراسة فيه بداية العام الدراسي الحالي. وفي العاصمة المقدسة، أخلى رجال الدفاع المدني أمس 600 طالبة من ابتدائية إثر اندلاع حريق في إحدى غرف سكن حارس المدرسة. وباشرت ست فرق متنوعة من الدفاع المدني بقيادة مدير الإدارة في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين، ومدير العمليات العقيد سالم المطرفي. وأفاد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في العاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري أنه جرى السيطرة على الحريق في وقت قياسي، مشيراً إلى أنه لم ينجم عنه أي إصابات سوى دخول 43 طالبة في حال من الخوف وتلقى 28 منهن العلاج في المدرسة، ونقلت البقية إلى مستشفى الملك فيصل في الششة، وجرى تهدئتهن وتسليمهن لذويهن. وذكر أن الجهات المختصة تواصل التحقيقات في أسباب الحادثة، لافتاً إلى أن التحقيق الأولي يشير إلى أنه عرضي.