أفاد تقرير إخباري كويتي أمس أن خطة طوارئ كويتية تجهز قريبًا تحسبًا لاحتمالات تسرب لإشعاع نووي، وبخاصة من مفاعل بوشهر الإيراني، فيما نقلت محطة «بي بي سي» الإخبارية عن دبلوماسي-طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إن إيران تستعد على ما يبدو لتوسيع برنامجها النووي في موقع تحت الارض قرب مدينة قم، قبل أيام من زيارة لمفتشي الأممالمتحدة إلى طهران. وفيما تعاني إيران من أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الغربية، ويرزح 80% من العمال في إيران تحت خط الفقر، بحسب رئيس لجنة العمال في إيران فتح الله بيات. بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني أمس مناورات برية بالصحراء الوسطى ومحافظة يزد تحت شعار «والفجر». وقال قائد القوات البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور:» إن الهدف منها إظهار قدرات بلاده في مواجهة أي تهديد محتمل». وأمس الأول قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز مساء السبت:»إن بلاده ستتخذ بمفردها في نهاية المطاف قرارها بشأن ضرب إيران». وفي اليوم التالي، حذر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، إسرائيل وأمريكا من مهاجمة بلاده، قائلا:»إن طائراتها ستحترق في السماء. وذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية أن الكويت تتأهب لأي خطر طارئ بالتنسيق مع بقية دول مجلس التعاون، خصوصًا بعد تقرير أخير للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كشف أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي الإيراني يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط. وقالت مصادر مطلعة إن اجتماعات تضم مسؤولين من وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة الصحة، والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية؛ بهدف وضع الخطة النهائية. وبحسب مراقبين فإن التكتم على تفاصيل مشروع خطة الطوارئ الهدف منه هو عدم إثارة فزع المواطنين الكويتيين مع الطمأنة بأن كل الأمور تحت السيطرة. إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي أن إيران تستعد على ما يبدو لوضع الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الجديدة قرب مدينة قم. وأضافت أن أجهزة الطرد المركزي يمكن أن تسرع إنتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لانتاج الطاقة النووية وأسلحة ذرية. وأعلنت إيران في وقت سابق (الأربعاء) أنها شغَّلت سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة في منشأة نطنز يعتبر أداؤها أقوى بثلاث مرات من أداء تلك الموجودة حاليًا. وسيزور مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران خلال الأسبوع الجاري. على الصعيد ذاته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز :»إن إسرائيل ستتخذ بمفردها في نهاية المطاف قرارها بشأن ضرب إيران. وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي بينما وصل إلى مستشار أوباما للأمن القومي توم دونيلون إلى الدولة العبرية لإجراء مشاورات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن ملفات عدة من بينها إيران». وقال الجنرال غانتز في مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي:»إن إسرائيل هي الضامن الرئيسي لأمنها. هذا دورنا كجيش ويجب على دولة إسرائيل الدفاع عن نفسها». وأضاف: «علينا متابعة التطورات في إيران ومشروعها النووي لكن على نطاق واسع آخذين في الحسبان ما يفعله العالم وما قررته إيران وما سنفعله أو لا نفعله». وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين سلسلة مقابلات مع كبرى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية تناولت خصوصًا الأزمة مع إيران. وسبقت هذه المقابلات وصول مستشار أوباما للأمن القومي إلى إسرائيل لإجراء «مشاورات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن ملفات عدة من بينها إيران وسوريا ومسائل أخرى تتعلق بالأمن في المنطقة»، كما قال البيت الأبيض. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت مؤخرًا أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يرى أن هناك»احتمالًا كبيرًا» لأن تقوم إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية في الربيع. لكن بانيتا رفض التعليق على المقال، ردًا على سؤالٍ لصحافيين خلال زيارة إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي. وقال غانتز : إن إيران لا تمثل فقط «مشكلة إسرائيلية» بل «مشكلة إقليمية ودولية». من جهته، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهودباراك السبت المجتمع الدولي إلى تعزيز عقوباته على إيران قبل أن تصبح «محصنة» من أي هجمات مادية لوقف برنامجها النووي. وقال باراك في مؤتمر صحافي في طوكيو:»علينا تسريع وتيرة فرض العقوبات على طهران». وأضاف: «على المجتمع الدولي أن يرغم الإيرانيين على التساؤل: هل نحن مستعدون لدفع ثمن العزلة (التي نعانيها) ام علينا ان نقرر إنهاء جهودنا النووية؟». وتابع باراك: «على العالم أن يقوم بتشديد العقوبات قبل أن يصبح الإيرانيون محصنين».