دعت منظمة الصحة العالمية إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة مرض الجذام، محذرة من تحدي هذا المرض المشوه للجهود التي تبذل للتخلص منه تماماً في دول منطقة المحيط الهادي بآسيا. وحذر رئيس منظمة الصحة العالمية عن منطقة غرب الهادي شين يونج-سو قائلا: "لقد احتفلنا بالتغلب على المرض مبكراً أكثر من اللازم"، وأفاد سين بوجود 5 آلاف حالة جذام يتم تشخيصها كل عام في منطقة غرب المحيط الهادي. والمشكلة تبدو أكثر حدة في مناطق Micronesia, the Marshall islands and Kiribati التي فشلت في الوصول لتعريف المنظمة الفني لكلمة الحد من انتشار المرض، أي أقل من شخص من بين كل 10 آلاف شخص، حتى في دولة مثل الفلبين التي أعلنت رسمياً عن الحد من المرض عام 1998 هناك 2000 حالة تكتشف كل عام في البلاد. وقد تكون المشكلة أسوأ خارج منطقة المحيط الهادي، فالهند تحتل أعلى قائمة الدول الأكثر إصابة بالمرض، حيث يتم تشخيص أكثر من 130 ألف حالة جذام كل عام منذ عام 2006 لتأتي البرازيل بعدها ب40 ألف حالة، كما ذكرت تقارير المنظمة الدولية. ودعا شين لتجديد الالتزام بمكافحة الجذام، مؤكداً على ضرورة إتباع سياسات طويلة الأمد لمكافحة المرض الذي قد تطول فترة حضانته لعشرين عاماً، وقال: "لدينا العقاقير والمعرفة، كما أن الأمر لا يحتاج لكثير من الأموال، لهذا علينا القيام بالدفعة الأخيرة". يُذكر أن الجذام مرض بكتيري معدي ظهر بالعالم منذ آلاف السنين، إذا ما ترك المرض دون علاج يمكن أن يدمر الأعصاب بما يؤدي للشلل في أطراف الجسم، بالإضافة لتشوه بشع للمريض، إلا أنه مرض يمكن علاجه بالاكتشاف المبكر والعلاجات الحديثة. ومنذ عام 1995 تقدم المنظمة العلاج المجاني لمرضى الجذام في أي مكان بالعالم، لهذا فكل ما يتطلبه الأمر هو إتباع سياسات طويلة الأمد لمكافحة وعلاج المرض.