بالنسبة إلى الكثير من النساء الآسيويات، يعتبر إنجاب طفل في سنة التنين التي بدأت الاثنين بحسب التقويم الصيني حلما، لكنه قد يستحيل كابوسا بالنسبة إلى النساء اللواتي ينتظرن مولودا في هونغ كونغ. فكل سنة، تتوافد عشرات آلاف الصينيات من بر الصين الرئيسي إلى هونغ كونغ بهدف الإنجاب، ما يؤدي إلى شح في الأسرة في عيادات التوليد المكتظة. وتخشى الحوامل والطاقم الطبي في هونغ كونغ تفاقم هذه الظاهرة خلال سنة التنين الحالية، لاسيما أن الأطفال الذين يولدون في هذه السنة التي تحل كل اثني عشر عاما يحظون بكل الميزات الحسنة، بحسب المعتقدات الصينية. وتقول ميشيل لي التي تبلغ من العمر 38 عاما وتنتظر مولودة في أبريل «لم نخطط لأن تلد ابنتنا في سنة التنين. كنا متحمسين جدا في البداية لكننا سرعان ما بدأنا نقلق خشية ألا نجد سريرا في عيادة للتوليد». وفي منتصف يناير، نزل 1500 شخص إلى شوارع هونغ كونغ للاحتجاج على توافد اعداد كبيرة من الصينيات في المستشفيات. وعندما يولد طفل في هونغ كونغ يحصل مباشرة على حق الإقامة فيها وارتياد المدرسة هناك. إلى ذلك، يتيح الإنجاب في هونغ كونغ الإفلات من سياسة الولد الواحد التي لاتزال معتمدة في الصين. وقد اعيدت هونغ كونغ الى السيادة الصينية العام 1997 إلا انها تزال تتمتع بشبه استقلال ذاتي مع تشريعاتها الخاصة وعملتها الخاصة.