حذرت الولاياتالمتحدة أمس الجمعة من أنها قد تغلق سفارتها في سوريا قريبا بسبب تدهور الوضع الأمني هناك، ولكن مسؤولين قالوا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين واشنطنودمشق. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية"على الرغم من انه لم يتم اتخاذ قرار فلدينا مخاوف خطيرة بشأن الوضع الأمني المتدهور في دمشق.. ابلغنا أيضا الحكومة السورية بأنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة خلال الأيام المقبلة فقد لا يكون أمامنا خيار سوى إغلاق السفارة". وجاء هذا التهديد الأمريكي مع إعلان البيت الأبيض انه يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد يسيطر بشكل كامل على البلاد وهو تصعيد في اللهجة الأمريكية ضد دمشق بعد عشرة أشهر من الاضطرابات. وقال مسؤول أمريكي شريطة عدم نشر اسمه أن الحكومة السورية ليس أمامها وقت كبير لمعالجة المخاوف الأمنية الأمريكية. وأضاف المسؤول "نريد أن يحدث شيء عاجلا وليس آجلا". وقال أن قرار إغلاق السفارة قد يصدر قريبا إذا لم يحل الوضع الأمني. وإغلاق السفارة الأمريكية والذي يعد بمثابة قطع العلاقات الدبلوماسية رسميا سيخفض بشكل حاد الاتصالات المباشرة بين دمشقوواشنطن التي تقود حملة عقوبات دولية ضد سوريا في الوقت الذي أوضحت فيه أنها غير مستعدة للقيام بعمل عسكري. وكرر جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الجمعة دعوة أمريكية للأسد لوقف حملة دامية ضد المحتجين والتنحي قائلا أن سقوطه"أمر حتمي" وأشار إلى أن قبضته على السلطة تتراخى. وقال كارني"من الواضح أن نظامه لم يعد يسيطر بشكل كامل..على البلاد وهو يأخذ سوريا في اتجاه نهاية خطيرة".