ينطلق خلال الأشهر الثلاثة المقبلة مشروع تطوير المنطقة العشوائية وتحسين الوصلة الحضرية للمشاة بين مشعر منى والعزيزية والطريق إلى المسجد الحرام بنحو 6 مليارات ريال، بعد توقيع اتفاقية المشروع مؤخرا، وأوضح أمين العاصمة المقدسة رئيس مجلس إدارة شركة البلد الأمين أسامة البار أن المشروع يهدف إلى تطوير المنطقة العشوائية الملاصقة لمشعر منى لتحسين المنطقة الواقعة بين ثالوث مشعر منى، ومنطقة العزيزية، والمسجد الحرام، تقديم خدمات مساندة، أسواق تجارية، أماكن للصلاة، دورات مياه، مواقف للسيارات، خدمات طبية، إدارية، حكومية، أهلية، لافتا إلى أن المشروع سيكون منطقة امتصاص وتنظيم لحركة قاصدي المسجد الحرام والقادمين منه ويمثل نقلة حضارية. وبين البار أن التوجه المستقبلي في تطوير العشوائيات يهدف إلى إيجاد نموذج فريد من التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص، ويحفظ حقوق ملاك الأراضي، ويعزز أهداف التنمية، ويكفل للسكان توفر البديل اللائق ويحقق التوازن في التنمية، مشيرا إلى أن مشروع درب المشاعر يعتبر أول مشروع لشركة البلد الأمين لتطوير المناطق العشوائية بالشراكة مع القطاع الخاص. وأوضحت مصادر «عكاظ» أن الشركة المطورة لمشروع درب المشاعر والتي أسندت إليها مهمات إنشاء وإدارة المشروع الذي يقع على أرض مساحتها 125 ألف متر مربع، والواقعة في حي العزيزية وتبعد عن الحرم مسافة ثلاثة آلاف متر وعن الجمرات مسافة 500م ويحدها من الجهة الشمالية طريق الملك فيصل ومن الجهة الجنوبية ممر المشاة ومن الجهة الشرقية طريق الملك فيصل وممر المشاة ومن الجهة الغربية شارع المسجد الحرام، وتحوى قرابة 165 عقار، ستتولى تطوير منطقة الششة، وتحسين المظهر الحضري والتشكيل العمراني بما يتماشى مع الطابع المعماري المكي لمنطقة المشروع، شريطة أن يكون المشروع عملا تطويريا مميزا يعطي مثالا يحتذى به في تطوير المشاريع ويوفر خدمات السكن، الأنشطة التجارية، وتخفيف الضغط على المساكن والنقل والمرافق والخدمات والبنية التحتية في المنطقة المركزية، وتوفير مركز للأنشطة الحضرية يعمل بالتكامل مع مسار الشريان التجاري الرئيسي في منطقة العزيزية ويكون متكاملا معه، وتوفير مواقف للسيارات للسكان الدائمين والموسميين، وبينت المصادر ذاتها أن المشروع يحرص على تأمين فرص عمل جديدة في المنطقة تدعم السياسة الحكومية المتعلقة بإعادة جذب السكان الدائمين للمنطقة. يذكر أن المشروع يعد الأول من نوعه لمعالجة المناطق العشوائية القريبة من المشاعر المقدسة ويعتبر موقعاً مفصلياً ويشكل همزة الوصل والرابط بين المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف، وهو من أهم الروافد لحركة المشاة بين منطقة المشاعر المقدسة والمنطقة المركزية، وامتدادا طبيعيا لمنطقة منشأة الجمرات ويمثل البوابة الشرقية للمسجد الحرام.