أعلنت شركة البلد الأمين الذراع الاستثماري لأمانة العاصمة المقدسة عن بدء تنفيذ مشروعها العملاق درب المشاعر والذي يقع بمتاخمة مشعر منى وبين أحياء الششة والعزيزية بمكةالمكرمة على طريق المسجد الحرام. ووفقاً لمصادر في الشركة فإن المشروع يعتبر همزة وصل بين منطقة المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف وأهم الروافد لحركة المشاة بينهما، ويعتبر الموقع بوابة للمسجد الحرام من الجهة الشرقية وامتداداً طبيعياً لمنطقة جسر الجمرات. ويهدف المشروع إلى تطوير الموقع كمركز نقل ترددي متعدد الوسائل يخدم المشروع والمنطقة والمشاعر والحرم بشكل فعال وتحسين وتطوير الوصلة الحضرية للمشاة والتي تصل بين المشاعر المقدسة في منى والطريق إلى الحرم المكي الشريف وتوفير خدمات السكن للحجاج والمعتمرين وتخفيف الضغط على المساكن والنقل والمرافق والخدمات والبنية التحتية في المنطقة المركزية وتوفير مركز للأنشطة الحضرية يخدم المنطقة ومدينة مكةالمكرمة، ويعمل بالتكامل مع مسار الشريان التجاري الرئيسي المقترح في منطقة العزيزية ويكون متكاملاً معه من حيث المواقف والخدمات والبنية التحتية توفير مواقف لسيارات السكان الدائمين والموسميين. من جانبه كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن مشروع درب المشاعر هو صورة مضيئة من صور تطوير الأحياء العشوائية ذات المواقع الاستثمارية والواجهات المهمة، حيث سيتم تنفيذ المشروع بكلفة 6 مليارات ريال وسيوفر مساكن حضارية بديلة لسكان منى والششة والعزيزية وواجهات تجارية وفنادق فاخرة لإسكان الحجيج والمعتمرين وسيكون منطقة جذب جديدة تنافس مركزية مكةالمكرمة ويحقق تخفيف الضغط عنها. ويقع المشروع على مساحة 130 ألف متر مربع لينسف حارات عشوائية أضحت داخل مناطق تجارية واستثمارية وسيخلق فرصا جديدة للتنمية والاستثمار في مكةالمكرمة. جولة «الرياض» الميدانية كشفت أن 60% من عقارات الحي المطور يزيد عمرها عن 45 عاماً وداخل شوارع ضيقة، إضافة إلى وقوعها على قمم جبلية وحارات عشوائية لا تعرف التخطيط. وقال العقاري إبراهيم اليامي ل"الرياض" إن الموقع يعتبر واحدا من المواقع التي ستخلق واجهة حضارية مطورة لوقوعه بين طريق الجمرات وطريق الحرم المكي وعلى قارعة طريق العزيزية التجاري الهام حيث يبتعد الحي بأقل من 600 متر عن منى وبأقل من 3 كم عن الحرم المكي.