تستقبل مدرسة أبي العاص بن الربيع الابتدائية في عاصمة المملكة العربية السعودية ، في حي الدارالبيضاءجنوب مدينة الرياض ، طلابها " 520 " في مبنى متهالك ، وآيل للسقوط في أية لحظة وممرات ضيقة و 23 فصلاً ضيقاً ، حيث يتراوح عدد طلاب الفصل الواحد ما بين 24 إلى 37 طالب في مساحة لا تتجاوز 4×5 ، كما أن أغلب نوافذها بلا عوازل ، في حين تستمر أزمة انقطاع المياه والكهرباء المتكررة في بيئة غير صحية ينعدم معها التحصيل العلمي. "طريب" تجولت في المبنى والتقت عدد من أولياء أمور الطلاب ، أحدهم أكد أن الآباء يودعون أبناءهم في الطريق إلى المدرسة المستأجَرة منذ 24 عاما ، وهم خائفون مما قد يحدث في أية لحظة ، والمبنى عبارة عن مبنى عادي جدا لا تتوفر فيه ما في المدارس الحكومية من مواصفات ولا خدمات ولا مرافق مساندة . أما المواطن (أبو خالد) فقال إن أولياء أمور طلاب مدرسة أبي العاص يضعون أيديهم كل صباح على قلوبهم قلقين على أبنائهم من خطر يتربص بهم كل يوم جراء وجودهم في المبنى الذي تنعدم فيه التهوية وأصول السلامة التي تحمي من بداخلها ، وأوضح أن أبنائه وغيرهم من الطلبة "الأطفال" يعانون من التحرج بالذهاب إلى مدرستهم ، بسبب ضعف الإمكانيات في دورات المياه ، وانقطاع الكهرباء من وقت إلى آخر . وأكد عدد من الطلاب وأولياء أمورهم والمعلمين على حد سواء إمكانيات المدرسة الضعيفة، وبقاؤها على هذه الحال ينذر بكارثة قريبة قد تحل بالمرفق التعليمي ومنسوبيه ، أن هذا المبنى أدخل الخوف في قلوبهم والرعب من عدم صلاحيته الذي تجاوز عمره 40 عاما وهو على حالة دون صيانة . الجميع شددوا على تخوفهم من تجديد عقد المدرسة مطالبين الدفاع المدني قسم (الحماية المدنية) بالتدخل وأن لا يغيب عن مسرح التناقض الذي يشكل الخطر على أرواح 520 من الطلاب وعدد لا يقل عن 45 معلم وأداري ومستخدم ، بإيجاد البديل في أسرع وقت .