قالت مصادر أمريكية وباكستانية الاثنين أن القوات الأمريكية اتخذت خطوات لإخلاء قاعدة في باكستان تنطلق منها طائرات بدون طيار لشن هجمات في عملية سرية ضد متشددي القاعدة وطالبان، وذلك في أعقاب ضربة جوية لحلف شمال الأطلسي الشهر الماضي قتل فيها 24 جنديا باكستانيا بطريق الخطأ حيث أمرت باكستان القوات الأمريكية بإخلاء قاعدة شمسي في إقليم بلوخستان بحلول 11 ديسمبر. وبعد تلقي هذا الإنذار الذي نقل في بادئ الأمر إلى إدارة أوباما في شكل بيان صحفي بدأت الولاياتالمتحدة الاستعداد لنقل محتمل للعسكريين الأمريكيين من المنشأة، وأبلغ مسؤول عسكري باكستاني أن "هناك نشاط يحدث في القاعدة بسبب المهلة التي أعطيناها للأمريكيين.. إنهم ينقلون بعض المعدات ويجلون أفرادا"، وأكد مصدران آخران قريبان من الحكومتين الباكستانيةوالأمريكية أن عسكريين أمريكيين بدأوا في تجهيز أفراد ومعدات لمغادرة القاعدة في حال إذا أصر الباكستانيون على مطلبهم، وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين "لن نعقب بشكل محدد على شمسي لكننا سنتقيد بالطلبات الباكستانية". وتستخدم قوات أمريكية بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.ايه) القاعدة الجوية الباكستانية في نقل عناصر عملية سرية أمريكية لمهاجمة تجمعات مشتبه بها لمتشددين مرتبطين بالقاعدة وطالبان وشبكة حقاني باستخدام طائرات بدون طيار مسلحة بصواريخ.