بدأ الناخبون الروس الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، وسط إدعاءات بوقوع انتهامات لقانون الانتخابات. وسينتخب الروس برلمانا جديدا الأحد، بينما ينتخبون الرئيس الجديد للبلاد في الرابع من شهر مارس/آذار المقبل. واتهم رئيس الوزراء الروسي فلادمير بوتين دولا أجنبية بالتدخل في إجراءات الاستعداد للانتخابات. يُشار إلى أن حزب بوتين، الذي تولى منصب رئاسة روسيا لفترتين سابقتين، سيطر على مجلس الدوما (البرلمان) خلال الفترة المنصرمة. وقد ضمَّ البرلمان الماضي أيضا كلا من الحزب الشيوعي، وحزب الديمقراطيين الليبراليين القومي، وحزب روسيا العادلة الديمقراطي الاجتماعي. وفي خطاب متلفز يوم الجمعة، أكد الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، على أن أحزاب روسيا السياسية تتمتع ب"منافسة حرة ومتساوية" قبل الانتخابات. ومن دون تسمية حزب "روسيا الموحدة"، حث ميدفيديف الناخبين على اختيار "سياسيين يتحلون بالمسؤولية وقادرين على المساعدة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين بصورة عملية، وتحكم تصرفاتهم مصالح الناخبين والمصالح الوطنية." غولوس وكانت مجموعة "غولوس"، المنظمة الوحيدة العاملة في مراقبة الانتخابات، قد جمعت 3500 شكوى. واحتجزت السلطات الروسية لعدة ساعات ليليا شيبانوفا، رئيسة المنظمة، وذلك في خطوة اعتُبرت بأنها ضغط حكومي على المنظمة قُبيل بداية الاقتراع. وأفادت التقارير بأن شيبانوفا احتُجزت في مطار موسكو بعدما رفضت تسليم جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص بها ل"فحصه". وكانت قد فُرضت الجمعة غرامة على المنظمة المذكورة ذاتها بعد الزعم بانتهاكها لقانون الانتخابات. ويتساءل برلمانيون روس عن سبب السماح لمنظمة "غولوس"، التي تحصل على تمويل أجنبي، بمراقبة الانتخابات الروسية. وتُموَّل "غولوس"، ومعناها "صوت"، أو "تصويت"، من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة,. وهي توفِّر التدريب للمراقبين، وتدير موقعا إليكترونيا يقوم بتجميع شكاوى خاصة بانتهاكات تتعلق بالعملية الانتخابية.