أماطت شرطة جدة أمس اللثام عن اختفاء المقاعد الخلفية للمركبات الحديثة، كما كشفت سر السرقات التي طالت مركبات الدفع الرباعي. وتبين أن شبكة من سبعة لصوص تخصصت في مثل هذا النوع من السرقات، طبقا للمتحدث الرسمي في الشرطة العميد مسفر الجعيد، فإن مراكز الشرط تلقت عدة بلاغات عن سرقة مركبات بعد تهشيم زجاجها واختفاء مقاعد خلفية من سيارات متنوعة. وفي الحال شكلت الشرطة فريق عمل متخصص من شعبة التحريات والبحث الجنائي بمتابعة من مدير الشرطة اللواء علي الغامدي، وقيادة مدير الشعبة العميد محمد الخماش ومساعده المقدم عيضة المالكي، إلى جانب خبراء من شعبة مكافحة جرائم سرقة المركبات مع وحدة مكافحة جرائم الأموال. وقال المتحدث إن الفريق انطلق إلى عدة محاور، منها مراجعة سجلات المتهمين بسرقة المركبات مع رصد حيثيات بنك المعلومات في الأدلة الجنائية، فيما شرعت فرق أخرى في التوغل في عمق الأحياء وإلى متاجر قطع الغيار في الكيلو 2، المصفاة، الفيصلية، ومنطقة التشليح. إلى ذلك عمل الفريق الأمني على تحليل ودراسة كافة الجرائم وأوقاتها وتبين من الدراسة أن معظم الوقائع حدثت فجرا بين الثانية والخامسة، الأمر الذي استلزم تحريك دوريات سرية إلى المواقع المحتملة في أحياء السنابل ومدائن الفهد. وأضاف المتحدث الرسمي في الشرطة أن عمليات الرصد والمتابعة أثمرت عن تحديد مشتبه بنجلاديشي تنطبق عليه الملامح المعممة، وباستيقافه وتفيتش موقعه عثر رجال الأمن على مقاعد خلفية لسيارة ولم يتردد المتهم في الاعتراف بتورطه في شراء مقاعد منزوعة من شبان. وقدم المتهم معلومات وافية لرجال الأمن، كما أفصح عن مواقع تجمعهم في حي السنابل. في الأثناء تواجدت عناصر أمنية في الموقع ورصدت في ساعة متأخرة من الليل سيارة بيضاء يستقلها ثلاثة شبان حاولوا الاعتداء على سيارة، لكن جريمتهم لم تكتمل ليتم ضبطهم في حالة تلبس. وقادت التحريات إلى بقية المعاونين المختبئين في أحد المنازل الشعبية. وذكر المتحدث أن المتهمين من جنسيات متعددة والتحقيق مستمر لمعرفة علاقتهم بجرائم السرقات المسجلة في مراكز الشرط.