طلبت دورية تتبع وحدة التحريات والبحث الجنائي معلومات تفصيلية عن سيارة مشبوهة ظلت تطوف في أحد أحياء شمال جدة، وسريعا قدمت غرفة العمليات معلومات ثمينة عن هوية المركبة، إذ تبين أنها مسروقة وصدر بحقها تعميم بحث وملاحقة فلم تتردد الدورية في التحفظ على الثنائي البنجلاديشي والبرماوي، وإفشال مخططهما في الفرار والتواري في الأزقة الضيقة. وبمواجهتهما بأمر المركبة المسروقة أقرا بتورطهما مؤكدين أنها السرقة الأولى في حياتهما، لكن تحقيقات ومراجعات لسوابقهما وبصماتهما أكدت ضلوعهما في 30 جريمة سرقة واعتداء. وكان الثنائي أفصحا للمحققين في بادئ الأمر عن الطريقة التي استخدماها في سرقة المركبة بتهشيم مثلث الزجاج الخلفي وأبديا ندمهما وأسفهما على جريمتهما الأولى، غير أن وصول تقرير عاجل إلى رجال الميدان في شعبة البحث والتحري كشف حقائق مثيرة منها تطابق بصمات الثنائي مع 30 جريمة سرقة واعتداء وخطف فلم يجد اللصان غير الاعتراف بأفعالهما، ومنها خطف حقائب نسوية وسرقة منازل والاعتداء على مركبات بهدف سرقة متعلقاتها وتنفيذ سرقات كاملة لعدة سيارات استخدماها في تحركاتهما. وبعد تجمع الخيوط أصدر مدير شرطة جدة تعليمات بتشكيل فريق تحقيق لمعرفة كل سوابق الثنائي. وقال المتحدث الرسمي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد إن المتهمين من بنجلاديش وبورما يخضعان لتحقيقات إضافية قبل إحالتهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.