أرادوا أن يكون احتفالهم باليوم الوطني «غير» بالتعبير عن مشاعر المحبة والولاء فكانت الانطلاقة مختلفة عن الآخرين بعد أن توجهوا إلى المساجد لتنظيف دورات المياه وإزالة الأوساخ من المفروشات والنوافذ وزراعة شتلات الزهور في الشوارع وزيارة المرضى والتبرع بالدم، هذا ما جسده على أرض الواقع 20 شابا متطوعا في الخبر ينتمون إلى جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية تحت شعار «لأنني أحب وطني .. تطوعت» عندما اعتزلوا الاحتفالات الوقتية وعكسوا بعملهم التطوعي صورة جميلة عن الإخلاص وحب الوطن والولاء للدين والقيادة الرشيدة. وأوضح المشرف على الفريق التطوعي حسن العمري أن هذه المبادرة التطوعية تمت بالتنسيق مع عدة جهات حكومية منها الشؤون الإسلامية والبلدية والصحة حيث بدأت جولة الشباب من الساعة السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء على مدى يومين مبينا أن المتطوعين قاموا في إنطلاقة الجولة الميدانية بتنظيف جامع ومسجدين في الخبر وتضمن ذلك مسح وترتيب المصاحف وإزالة الغبار والأوساخ من المفروشات والسجاد والنوافذ إضافة إلى تنظيف دورات المياه الداخلية التي تسابق الشباب للعمل بها. وأشار العمري إلى أن المبادرة اشتملت على زراعة مجموعة كبيرة من شتلات الزهور في عدة شوارع ومواقع مهمة بالتنسيق مع البلدية إضافة للتوجه اليوم الآخر إلى بنك الدم للتبرع وزيارة مرضى السرطان في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام والتي كان لها أثرا طيبا في نفوس المرضى وأسرهم بعد أن أشادوا بالمتطوعين وأكدوا سعادتهم الغامرة بوجود من يحتفي معهم باليوم الوطني. وأفادت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل أن هذه المبادرة التطوعية نابعة من فريق ود التابع للجمعية التي تهدف إلى تفعيل الأعمال التطوعية وترسيخ مبدأ حب التطوع لدى الشباب مع تذكيرهم بمكتسبات الوطن والمحافظة على إنجازات البلد وهو ماينعكس على تنمية ولائهم لدينهم ثم وطنهم وولاة الأمر، مؤكدة أن تلقي الشباب المتطوع للعديد من الإشادات والدعم من المواطنين والمقيمين الذين التقوا بهم خلال عملهم إضافة إلى ترحيب الجهات الحكومية بهذه المبادرة الوطنية التي تجسد مدى العلاقة القوية بين الشعب والقيادة.