قال مسؤولون أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية تسببت في إصابة كراتشي كبرى المدن الباكستانية وعاصمتها المالية بالشلل اليوم الثلاثاء ولم تتمكن سوى قلة من الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم. ولا تزال ذكرى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد العام الماضي تطارد باكستان وهي من أكثر الدول اضطرابا في العالم ولازالت الحكومة التي تعرضت لانتقادات بسبب بطء رد فعلها لفيضانات العام الماضي وتعاني من ضائقة مالية تقدم العون للضحايا. وقالت جماعات إغاثة أن أكثر من 800 ألف أسرة مازالت بلا مأوى دائم منذ فيضانات العام الماضي وان أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومسؤولون عن إدارة الكوارث أن الفيضانات تسببت في وفاة نحو 200 شخص ودمرت أو ألحقت أضرارا بنحو 1.2 مليون منزل وأغرقت نحو 4.5 مليون فدان منذ أواخر أغسطس من العام الماضي. وفي كراتشي عاصمة إقليم السند توقعت هيئة الأرصاد استمرار هطول الأمطار حتى غد الأربعاء. وغمرت المياه الكثير من الطرق والسيارات والعديد من محطات البنزين ولم ترصد أي جهود لتصريفها. وفر مئات غالبيتهم من النساء والأطفال من المناطق التي وصلتها الفيضانات في مدينة حيدر آباد بإقليم السند دون أي مساعدة من الحكومة في مشاهد أعادت إلى الأذهان كارثة العام الماضي.