أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا لدى لقائه وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي ومسؤولي وزارة الحج ورؤساء المؤسسات الأهلية لأرباب الطوافة والأدلاء والوكلاء والنقابة العامة للسيارات البارحة في مكةالمكرمة، أن المملكة لديها كفاءات علمية يدرسون كافة الأمور المتعلقة بالحج «ويعطوننا آراءهم، وليس هناك أي مشكلة أن تجد وزارة الحج أي ملاحظة على أي مؤسسة من مؤسسات الطوافة، وأن تجد أي مؤسسة أي ملاحظات في التعليمات أو في بعض الأنظمة، فهي ليست قرآنا منزلا، تعدل حسب المصلحة ولما فيه خدمة لحجاج بيت الله الحرام، وبصفتكم مباشرين للحجاج وتلمسون الأشياء أكثر، لرأيكم عندنا مكانته والاهتمام به، وقد شرفني سيدي خادم الحرمين الشريفين برئاسة لجنة الحج العليا ونجتمع مرات في السنة ونتابع كل الأمور بدقة ونحاول أن نحسن من العمل ونعالج أي مشكلة». وأوضح النائب الثاني أن المملكة تتولى أكبر مسؤولية في العالم وهي مسؤولية خدمة الحج والحجاج في كل عام وخدمة الملايين من ضيوف الرحمن من جميع دول العالم، مضيفا «الحمد لله أن مواسم الحج الماضية تمت بكل يسر وسهولة وأدوا مناسكهم بكل راحة رغم أعدادهم التي تزيد كل عام، وهذه مسؤولية تشرف المملكة بتحملها ولولا أنها واقع يمارس كل عام لما صدقه أحد». وخاطب الأمير نايف بن عبدالعزيز وزارة الحج ورؤساء مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات، بالقول «معلوم المهمة الكبيرة الملقاة على عواتقكم ابتداء من وزير الحج مرورا بالمسؤولين في وزارة الحج وصولا إلى رؤساء مؤسسات الطوافة، وهذه مسؤولية شرف الله بها هذه البلاد ملكا وحكومة وشعبا، ولا نجد خيرا منكم يتولى هذه المسؤولية، وعلينا جميعا أن نقف معكم في كل شأن لهذا الواجب حتى يؤدي حجاج بيت الله الحرام حجهم بكل يسر وسهولة ويعودوا إلى أوطانهم غانمين إن شاء الله». وأشار النائب الثاني إلى أن دول العالم عندما تستضيف إحدى المناسبات الرياضية مثلا أو غيرها من المناسبات تستعد وترتب لها قبل سنة أو سنتين، ولا يزيد القادمون إليها على 300 ألف شخص أو أقل، ولكن موسم الحج موسم عظيم وحمله ثقيل «وبفضل الله ثم بفضل الرجال المخلصين تتحمل المملكة هذه المسؤوليات». ودعا رئيس لجنة الحج العليا الجميع إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام «لأنه واجب شرفنا الله به وعلينا أن نتعاون وأن نكون واضحين وصريحين في معالجة المشاكل». وقال الأمير نايف «سبق أن ناقشنا في لجنة الحج عودة الأمور بالنسبة لمؤسسات الطوافة إلى ما كانت عليه، ورفعنا ذلك إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومؤسسات الطوافة تعرف كيف تعمل، وتتعامل مع الحجاج وهي أولى من غيرها». وأكد النائب الثاني أن المملكة ترحب بكل الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الدول الإسلامية، وتقدم خدماتها لهم ولا تفرق في التعامل بين دولة وأخرى، وعلينا أن نخدم كل حاج أتى لأداء فريضته «ويجب على المسؤولين في الوزارات المعنية بالحج بالالتقاء بعد موسم الحج لمراجعة السلبيات والالتقاء قبل الحج لوضع الخطط واستقبال الحجاج». وبين وزير الداخلية أن الوزارة تؤدي مسؤولياتها في موسم الحج بتقديم 60 ألف رجل أمن لخدمة الحجاج، ولديهم تعليمات بمساعدة الحجاج، والتعامل معهم بكل لطف وأن يتحملوا أي إساءة تصدر منهم، وأنه ستتم محاسبة كل مقصر في أداء واجبه. وأضاف النائب الثاني : «نحن قدر لنا جميعا وعلى رأسنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وكل الوزارات المعنية بالحج، شرف خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار». وطالب النائب الثاني وزير الحج وأرباب مؤسسات الطوافة بأن يقدموا أي ملاحظات يرونها أو اقتراحات حتى يمكن معالجتها ومعرفة أسبابها ومحاسبة كل مقصر وتقديم الشكر لمن يقوم بواجبه. وأفاد الأمير نايف: «لدينا غرفة عمليات في موسم الحج ممثلة من جميع الوزارات المعنية بالحج تعمل كمجموعة واحدة من أجل أن يعالجوا أي مشكلة فورا تحدث أثناء موسم الحج، ويجب أن تتحمل المملكة وأبناؤها كل ما يتعلق بشؤون الحجاج». وأضاف الأمير نايف «نحن سنكون معكم وسندعمكم بكل ما يجب أن يتم وسندافع عنكم، وفي نفس الوقت سنقول لكم بصراحة إذا كان هناك خطأ أو قصور، فكلنا إخوة وكلنا أبناء وطن واحد وكلنا شركاء في هذه المسؤولية وقد تجدون ملاحظات على وزارة الداخلية ممثلة في رجال الأمن فلا تترددوا أن تقولوها، لأنهم كذلك مواطنون وسخروا لخدمة الحجاج فهم بشر وغير منزهين عن الخطأ حتى يحاسب المخطئ». من جهته، أوضح وزير الحج أن الوزارة تحرص على استذكار كل ما يتعلق بشؤون الحج والحجاج من تحديث وتطوير للارتقاء بالخدمات نحو الأداء تلبية للمزيد من التيسير لضيوف الرحمن الذين هم دوما في مركز اهتمام ولاة الأمر منذ عهد المؤسس العظيم جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناؤه البررة رحمهم الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده والنائب الثاني. وقال الدكتور الفارسي «نتطلع يا سيدي إلى توجيهاتكم السديدة لنسترشد بها تمهيدا للمرحلة المقبلة، وذلك امتدادا وتواصلا مع ما سبق أن تفضلتم به من دعم وتأييد وتوجيه مستنير وفي ذلك أحكام للقيام بالواجب وبالمهام المناطة خير قيام، لأن ما يبنى على التوكل على رب العزة والجلال ثم على المشورة والتشاور وتبادل الرأي والتنسيق وتضافر الجهود مؤداه في يقين تواصل النجاحات وفي خط بياني متصاعد بما يدعو للاطمئنان والارتياح لأن الأخذ بالأسباب شرط أساسي للمضي قدما بخطوات واثقة على درب المستقبل، هذا مجمل ما رغبت أن أعرض له بإيجاز مراعاة لوقتكم الثمين». حضر الاستقبال المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عبدالرحمن بن علي الربيعان، ومدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه اللواء الدكتور صالح بن محمد المالك.