تسلمت المحكمة الجزئية في جدة، دعوى من مواطنة تتهم فيها طليقها الذي يعمل طيارا، بسبها وشتمها عبر رسالة جوال، فضلا عن تحريضه لأبنائها على عقوقها ومنعه إياهم من التعامل معها. وطالبت بإبقاع عقوبة تعزيرية مشددة بحقه من سجن وجلد.وجاء في لائحة الدعوى التي رفعتها سميرة هنية ضد طليقها، أن المواطنة المدعية زعمت بأن طليقها دأب على إرسال رسائل نصية تتضمن عبارات خادشة وغير لائقة من جواله إلى جوالها الخاص، فضلا عن تحريضه أبناءها على نعت أمهم بصفات غير لائقة، وقيامه بمنعهم من التعامل معها، وقدمت المرأة في لائحة الدعوى قرائن دعواها، تمثلت في صور من رسائل الجوال التي وصلتها عدة مرات من طليقها، وطالبت المدعية بتأديب طليقها بالسجن والجلد، مؤكدة أن ما أقدم عليه فعل محرم شرعا يتوجب إيقاع عقوبة تعزيرية عليه في الحق الخاص. وخاطبت المحكمة عمدة الحي الذي يسكنه الزوج المدعى عليه لمثوله أمام المحكمة عقب العيد مؤكدة أن تهربه أو امتناعه أو مماطلته عن الحضور سيجعل المحكمة تنظر في القضية غيابيا وتصدر حكمها. من جهة أخرى قالت مصادر مطلعة إن ذات المحكمة تنظر في خمس قضايا مماثلة عبارة عن دعاوى قذف وسب وتهديد عبر الجوال آخرها لمريضة هددت طبيبا عبر الجوال ولاحقته برسائل غير لائقة فضلا عن إرسال تلك الرسائل إلى زوجته، وتستحوذ القضايا التي يكون فيها النساء طرفا مثل الخلع والطلاق والميراث والخلافات الزوجية على ما يقارب 30 في المائة من القضايا التي تنظرها المحكمة العامة والجزئية ومحكمة الضمان والأنكحة في جدة. وكشفت المستشارة القانونية فريال مصطفى كنج أن هناك تأخرا في قضايا النساء في المحاكم بشكل ملحوظ وكبير جدا، موضحة أن مدة البت في القضايا النسائية تصل إلى أربع سنوات أحيانا لا سيما في الخلافات الزوجية والخلع والحضانة، وهذا عائد إلى أن بعض القضاة يرتب على المرأة ما لا تتحمله.