أفصح وزير الحج الدكتور فؤاد عبد السلام الفارسي، أن مجلس الوزراء أعاد النظر في مؤسسات أرباب الطوائف في الحج، لمعالجة الملاحظات فيها. وأضاف الفارسي أن اللجنة العامة لمجلس الوزراء أعادت التنظيم الجديد لمؤسسات أرباب الطوائف إلى وزارة الحج، موضحا أنه ستجرى دراستها وإعادتها مرة أخرى إلى المجلس. وأوضح وزير الحج أن انتقادات عدد من أعضاء مجلس الشورى في أداء وزارته مرحب بها، موضحا أنه «على يقين أن من لا يعمل لا يخطئ، وصدرنا رحب وأية ملاحظات بناءة في سبيل الصالح العام نحن نتبناها». وحول تدخلات وزارة الحج في تعيين بعض نواب رؤساء مؤسسات أرباب الطوائف في الانتخابات الأخيرة، قال إن «النظام يمنح الوزير صلاحيات واسعة ومن خلال جلوسي على كرسي الوزارة لسبع سنوات أصبحت على علم بهذا المنصب»، موضحا أن مشروع تشكيل الهيئة التنسيقية لشركات حجاج الداخل ما زالت تحت الدراسة من قبل هيئة الخبراء، في حين قطعت (لا) وزير الحج الطريق أمام الشكوك والأحاديث، التي دارت في أروقة جهات الحج والعمرة من إمكانية تداخل عمل كل جهة في أخرى بالسماح لمؤسسات الطوافة العمل في مجال العمرة وإدخال شركات العمرة في أعمال الحج ما أثار الانتقاد المبكر لهذه الفكرة، إلى أن جاء تصريح وزير الحج في رد لسؤال «عكاظ» بأن لا تداخل بين أعمال مؤسسات الطوافة وشركات العمرة. وبين الفارسي بأن هناك نوعا من التعاون وتبادل المعلومات والخبرات مع مؤسسات الطوافة الأخرى، موضحا أن الارتقاء بهذه المهنة هو طموح ومسؤولية لدى كل المؤسسات في مجال الطوافة. وتابع الفارسي بأن الإعلام ومصداقيته له تقدير واهتمام لدى الوزارة، تعكس ذلك الجائزة التي تحددها الوزارة كل عام، والتي تشكل لها هيئة متخصصة من كبار الأدباء والإعلاميين لدراسة المنشورات الإعلامية على مدار العام في كل ما يكتب عن الحج، ومما لا شك فيه بأن الصحافة السعودية تقوم بدور رائد وجيد في إطلاع الرأي العام على مجريات الحج بكل موضوعية وشفافية. وأبان الفارسي بأن من حق الصحف الكتابة عن أية مؤسسة، ولكن لا بد من تحري الدقة والرجوع إلى الوزارة أو المؤسسة للتأكد من صحة أية معلومة قد تكون مغلوطة وتكون لها تبعات مضرة، وهذا ما نطالب به بأن تعطينا الصحف فرصة بأن تدلي الوزارة برأيها في ما يتعلق بعمل الوزارة وعمل المؤسسة والمستفيد هو القارئ. وقال الفارسي خلال ثلاثة أيام متواصلة جرى الوقوف على الخطط التشغيلية لمؤسسات أرباب الطوائف ودراسة أبرز السلبيات والملاحظات التي رصدت، والتي نستطيع التغلب عليها، أو اللجوء إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لحلها. وقال «لدينا ولدى المؤسسات رغبة في خدمة ضيوف الرحمن وفق تطلعات القيادة، ووجدت كل تعاون من كافة العاملين في الوزارة وفي المؤسسات التي أصفها بالعتيقة، كونها مهنة متوارثة بعد تسخير الإمكانيات التقنية الحديثة في هذا الجانب». وزاد الفارسي بأن الوزير وعقله مفتوح لتلقي آراء ومقترحات زملائه في الوزارة ومن المسؤولين في مؤسسات الطوافة والاتصال المباشر جار بينهم، وقال «لا نستخدم حق الوزارة إلا في الضرورة القصوى ولمصلحة عامة يدركها الجميع، كما أننا نؤمن بالتخصص، مؤسسات الطوافة تخدم الحجاج وشركات العمرة تخدم المعتمرين لذلك لا تداخل في عمل كل جهة في عمل الأخرى ولعل الجميع يدرك بأن الترتيبات وورش العمل والتنسيقات تتجاوز تسعة أشهر لإنجازها، وأي تشتيت في العمل قد يحدث الأخطاء وهذا أمر مرفوض في عملنا». وأكد الفارسي بأنه منذ أربعة أشهر جرت مخاطبة الهيئة التنسيقية وتكليفها بدراسة مشروع مشاركة المرأة في مجلس مؤسسات الطوافة ومن ثم الرفع به إلى وزارة الحج وإلى ولاة الأمر للنظر فيه واعتماده.