اعترف الداعية السعودي الدكتور "عايض القرني" بأنه انتمى لفكر تنظيم الإخوان المسلمين في وقت سابق لمدة 4 سنوات واصفاً تخلصه من ذلك ب"إراحة نفسه", كما كشف عن تفاصيل سجنه في السعودية لمدة 10 أشهر مبيناً أنه لم يعارض استعانة الحكومة السعودية بالقوات الأمريكية لصد العدوان العراقي بداية تسعينات القرن الماضي كما توهم البعض, بل كان مسانداً لذلك التوجه. وقال القرني عن مرحلة سجنه التي اسهمت في تحوله من التشدد إلى الاعتدال: "مكثت في السجن عشرة أشهر، نظمت فيها قصيدة أربعة وأربعين بيتاً، وهذه القصيدة وجهتها لصالح بن حميد إمام الحرم، أنا مدحته لأنه أثنى على موقف المسلمين وندد بضرب " قانا" ( إشارة إلى مذبحة قانا في لبنان)، ففهم أني أتكلم على الحكومات والأنظمة والخطباء، وحقق معي في القصيدة عندما كنت في جدة في السجن السياسي، " تلك عشرة كاملة " أما في نقلي من أبها إلى الرياض، فكان بمشورة مع الشيخ بن باز، وأشار على الشيخ بن باز أن أكون عند الأمير سلمان في الرياض، ومكثت في الإقامة في الرياض، ومنعت من السفر براً وبحراً وجواً، ومنعت من الوظيفة، ومن استكمال رسالة الدكتوراه، ومن الإعلام والمحاضرات، لمدة عشر سنوات، وتلك "عشرة كاملة" فلما جاءت ضربة الأبراج في أمريكا، ذهبت إلى قناة " الجزيرة" وألقيت خطاباً معتدلاً متسامحاً، فجاءت الدولة وقالت الآن خلاص، توكل على الله، وألق ما عندك، فرب ضارة نافعة". وجاء حديث القرني في برنامج نقطة تحول على قناة "mbc" الذي نفى من خلاله أن يكون باع ذمته لأحد قبل أن يتحول من التشدد إلى الاعتدال بقوله: "لا يوجد مسؤول في الدولة اشترى ذممنا، وأنا أقول من هذا المنبر: ما اشترى ذمتي أحد، وأنا أقول كلمة الحق، لكن كلمة الحق التي أقولها الآن هي بالحكمة التي طالبنا بها الله عز وجل، كنا نعرض العرض على المنابر يوم الجمعة، وكنا ننقد الدولة في خطب الجمعة، ولما قرأت كلام العلماء علمت أن هذا ليس صحيحاً، فهذا تشهير وتجريح، وعندما أرسل الله موسى وهارون قال " فقولا له قولاً ليناً... "، وأيضاً " أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، وأنا أكتب خطابات وأرسلها إلى صناع القرار، وأنصحهم، وأنا لا أبصم على كل شيء ولا أوقع على كل شيء".