لندن: قالت صحيفة "صاندي اكسبرس" إن أكثر من 500 جاسوس موجودون حاليا في بريطانيا ومعظمهم يعمل لصالح إسرائيل أو تنظيم القاعدة. وأضافت الصحيفة البريطانية في عددها اليوم الاثنين أن تحديد مكان وجود هؤلاء الجواسيس أو طريقة عملهم أمر صعب للغاية بحيث يستحيل على جهاز المخابرات البريطاني الداخلي "ام 15" تحديد هويتهم أو معرفة تحركاتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطر الأكبر للجواسيس يتمثل في اندماجهم بسهولة في المجتمع البريطاني فهم يعيشون لسنوات كمواطنين مثاليين لكنهم ينشطون للقيام بدور المخربين في أوقات الحروب او عندما يصبحون في موضع ثقة يمكنهم من تمرير المعلومات الاستخبارية بطريقة سرية. وتابعت الصحيفة أن التهديد الواضح للجواسيس في بريطانيا توضح عام 2005 بعد أن حاول ستة منهم الحصول على عمل في الترجمة الفورية في جهاز "ام 15 " الاستخباري. يذكر أن جهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي طرد عام 2005 ستة من عملائه بسبب مخاوف تتعلق بماضيهم. وكان باتريك ميرسر رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في مجلس العموم البريطاني قال العام الماضي إن اثنين من العملاء الستة الذين حاولوا الالتحاق بجهاز المخابرات الداخلية بعد تفجيرات لندن في السابع من يوليو/تموز عام 2005 حضروا دورات في معسكرات تدريب بباكستان بينما ظهر في السير الذاتية للأربعة الآخرين فترات انقطاع لم يجر تفسيرها أو تبريرها.