يواجه جهاز الأمن الداخلي البريطاني ( MI5 ) اتهامات بابتزاز المهاجرين الذين يعيشون في بريطانيا كجزء من حملة لتجنيد جواسيس على الجالية الإسلامية. وقالت صحيفة " الإندبندنت " البريطانية اليوم، إنه في إحدى الحالات، زعم رجل يدعى إسحاق علمي، (31 عاماً) ، هرب من محاكمة في إفريقيا على خلفية مقتل أعضاء من عائلته، إنه تعرض للإساءات طوال الأشهر التسعة الماضية من قبل عملاء جهاز الأمن الداخلي البريطاني الذين حاولوا إجباره على العمل معها. ويقول علمي إنه تلقى أكثر من مائتي مكالمة تلفونية واضطر إلى حضور اجتماعات في مراكز الشرطة في بيرمنجهام. كما تحدثت الصحيفة عن مواطن ألماني يدعى أحمد ديني قدم للعيش في بريطانيا، والذي قال إن عملاء من جهاز الأمن زاروه في محل عمله بمدرسة برمنجهام وهددوه بالاعتقال، وعندما ذهب في إجازة تعرض للاحتجاز مرتين في المطارات البريطانية. ورأت الصحيفة أن هذه الاتهامات الجديدة تثير المخاوف بشأن الوسائل التى يستخدمها جهاز ( MI5 ) لتجنيد مخبرين من الجاليات الإسلامية، وذكرت الصحيفة أنها كانت قد كشفت العام الماضي عن خمس حالات أخرى في لندن عندما شكا خمسة رجال من الصومال من تعرضهم لإساءات مشابهة. وحذرت جماعات من المسلمين البريطانيين من أن الوسائل التي يستخدمها جهاز الأمن البريطاني تحمل مخاطر بخسارة الجاليات الآسيوية. كما تساءلت هذه الجماعات عن مصداقية وكفاءة المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها إذا تم الوصول إليها بهذه الطريقة.