في الوقت الذي كان الأعداء ينتظرون فيه بعد الأحداث الأخيرة أن يشتعل فتيل الفتنة كما أشعلوه في بلاد الرافدين وجعلوهم في اقتتال مستمر رغم سنوات الجيرة والمعاملات والمصالح الشخصية والوطنية قبل كل شيء، ومحاولتهم البائسة في إظهار كعب الطائفية بين أبناء وطننا الغالي، نجد الوعي الكبير في الشعب وجهودهم لنفي تلك الطائفية والعنصرية وترديد الشعارات المناهضة للأفعال الإرهابية التي لا يخفى على كل وطني ما تهدف إليه وتريده أن يقع فيعلوا صدى الوطن من حناجر أبناءه مرددين شعارات تثبت أن الوطن فوق كل شيء: فكانت هاتيك الشعارات مثل " إخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه " " لن يهزمنا الإرهاب ولن تفرقنا الطائفية " وتأتي الجهود الواضحة في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للحد من كل من تسول له نفسه بزرع وتشجيع هذه الطائفية والتي لا يجهل أصغرنا أنها خطة عدو كاره تلاحمنا وتكاتفنا وهادف إلى تشتيت الوطن وزرع الفتن بين أفراده. إلى ذلك أقول؛ إن مافعله الشاب عبدالجليل لهو عمل بطولي يفخر به الجميع بدء من والدته المواطنة كوثر الأربش انتهاء بكل منتمي لهذا الوطن، فهو قد فهو ضحى بنفسه لأجل أن يعيش أكثر من 150 مواطن بالسلامة والأمن، وأن يعود كل فرد إلى بيته دون أن يفقده ذويه، إن الراحل الذي افتدي بنفسه هو واحد من شعب كامل يفتدي وطنه وإخوانه وكل حي على هذه الأرض، وكأنه يقول نحن في استعداد للتضحية لأجل الوطن .