خرج لصلاة الجمعة ولم يعد، هكذ قال والد الطفل حيدر جاسم المقيلي ل"العربية.نت" عن اللحظات الأخيرة في حياة تلك الزهرة وهو ابنه الطفل حيدر ذو ال5 سنوات، الذي قضى نحبه في الحادث الإرهابي في مسجد الإمام علي ببلدة القديح في القطيف. عينا ذلك الطفل الذي كان مع الذين استشهدوا في بلدة القديح الأسبوع الماضى تقولان البراءة من جانب، وتقولان لعنات المذبحة على الذين تعمدوا صب الأسى والحزن على مصلين لا يعرفون لماذا قُتلوا. فهم في صلاة جمعة قد استقبلوا القبلة وكبروا تكبيرة الصلاة.. وحتما كانت لذاك الطفل أحلام لا تعترف بكلمة مستحيل.. ربما كان يريد أن يكون طبيبا، يشفي علة كل عليل.. ويمحو صورة الأسى في عيني كل محتاج. هو أمل مستقبل. اطفأه ذلك القاتل. كان في صلاة وربما كان يدعو ربه أن تتحقق أحلامه.. الذين قتلوا حيدر جاسم قتلوا المسجد والعبادة، تماما مثلما يصنع عرّابو العصابات يا حيدر ويا شهداء القديح أقول: لا تسلْني عن قاتليك عرفنا زارعي الداء.. فارتقبنا الداءَ من ظلام التاريخ، من وحشة الأنقاض مدّوا رؤوسهم شوهاءَ لم يكونوا - سل الجريمة - إلا خدماً في ركابها أمناءَ ٭ الأبيات التي أوردتها من ديوان للشاعر السوري المرحوم سليمان العيسى