سمعنا وقرأنا وفاة المرحوم مصطفى العقاد ضمن ضحايا انفجارات عمّان. مصطفى العقاد من حلب. تباركت صخرةٌ ملساء يابسةٌ تُهدي العباقر سماها الهوى حَلبا وحلب في سوريا أعطت للعالم سجايا وأرواحاً مميزة في الفن والشعر والأدب. ووهبتنا عبقريات ونبوغاً. الذين قتلوا مصطفى العقاد قتلوا «الرسالة» ووضعوا كميناً ل «عمر المختار» فاغتالوه مرة ثانية مثلما فعل به الايطاليون أو أشد. كذلك بحثوا عن «صلاح الدين» وجهزوا السيارات المفخخة لاغتياله. والأسماء التي أوردتها هي أسماء الأفلام التي أخرجها وعصر فيها فكره وفنه ليقول للعالم: «أولئك آبائي فجئنى بمثلهم». يا مصطفى ويا إبداعاته أقول: لا تسلْني عن قاتليك عرفنا زارعي الداء.. فارتقبنا الداءَ من ظلام التاريخ، من وحشة الانقاض مدّوا رؤوسهم شوهاءَ لم يكونوا - سل الجريمة - إلا خدماً في ركابها أمناءَ ٭ يجمع الناس على أن العقاد صاحب مبادئ، ومعتقد فني وسياسي. وذو قاعدة وسلوك واستقامة. عربي في كل صفاته. أذكر فيلم الرسالة «THE MESSACE» عن ظهور الإسلام عندما عُرض في لندن، «النسخة الإنجليزية»، كانت الأرتال (الطوابير) تقف أمام دار العرض في الأجواء الماطرة، يحملون المظلات ليشاهدوا كيف بدأ الإسلام. رحم الله مصطفى. ٭ الأبيات التي أوردتها من دواوين الشاعر السوري سليمان العيسى.