سعت إيران منذ عقود على اختراق المنطقة العربية بل خاضت في ثمانينيات القرن الماضي حربا ضروس مع العراق استمرت ثماني سنوات لتصدير ثورتها إليه ثم إلى العالم العربي والإسلامي إلا أن وقوف العراق بوجه تلك الحملة الصفوية المجوسية وتقديمه مئات الالاف من الدماء الزكية من ابناء شعبه الشرفاء لصد الفرس ودحر مشروعهم المجوسي واستبسل العراقيون ومعه اشقائه العرب خير استبسال حتى تحقق نصرهم المؤزر عليهم واجبار الخميني على قبول قرار وقف الحرب حتى قال قولته المشهورة اتجرع السم ولا اتجرع قبول قرار وقف الحرب فقد تجرع السم من العرب كما تجرعه من قبله كسرى ملك فارس وسيتجرعون السم في عاصفة الحزم والتي أرى أنها تأخرت كثيرا فكان يجب أن يقوم بها العرب قبل عقدين أو أكثر لمنع الإيرانيين من بسط نفوذهم في كثير من البلدان العربية بل كان يجب أن يقوم العرب بدورهم منذ أن احتلت إيران جزر الإمارات الثلاثة ولا يقفوا مكتوفي الأيدي حتى يصل خطرهم وشرهم إلى بلاد الحرمين الشريفين فيكون ردهم اصعب وايقاف زحفهم مكلف جدا كما هو اليوم فهم يسيطرون على لبنان وسورية والعراق واليمن ولهم نفوذ قوي في بعض الدول الخليجية ولهم فيها خلايا خفية عسكرية واستخبارية وعلى كل حال اتخاذ العرب قرارهم المصيري واطلاقهم عاصفة الحزم ضد الحوثيين وهي في الحقيقة عاصفة العرب كل العرب ضد إيران واذنابها العفنة في المنطقة العربية والإسلامية هو قرار صائب وضرورة شرعية وعربية لحماية العرب كل العرب وحماية بلاد الحرمين الشريفين من يد المفسدين المندسين من الداخل والخارج فانعم بها من عاصفة ووقفة مشرفة لهم ليعود الحق إلى أهله ويعود لهم مجدهم وتاريخهم الخالد ولا يتخلف عنها إلا من سفه نفسه أو خبيث ماكر.