تشير الابحاث إلى أن مساعدة الآخرين تحفز إفراز هرمون " الإندورفين" وهي المادة الطبيعية المضادة للاكتئاب في الجسم . ولكن يحصل أن تبتلى بنوع من الناس في حياتك لا تجد باباً لهم لتساعدهم فيه فهم لا يعرفون سوى الشكوى والتذمر في كل حالاتهم وكأنهم متشبثون بعالم الشكوى والتذمر لدرجة الاحتراف في هذا العالم . وليست المشكلة في كونك أخفقت في مساعدتهم معنوياً وربما مادياً ، بل إن المشكلة في تأثيرهم على حياتك ومزاجك دون أن تحتسب أو تشعر فالأفضل التقليل من الاحتكاك بهم طالما لا جدوى معهم ! فإن كانت المشاعر السلبية معدية فكذلك التقرب من أولئك الذين يستمتعون بالحياة ويفرحون وتجدهم سعداء فالسعادة أيضا معهم معدية . وأذكر صديقة لي في الجامعة كانت سريعة التأثر بالآخرين وكنا قد خرجنا من الامتحان وتأثرت بالكم الهائل من التذمر بالاختبارات حتى أخبرتني في المساء بأنها محبطة جداً وغير قادرة على الدراسة لامتحان الغد وبأنه لافائدة ولا جدوى من وراء ذلك. فجلست أحدثها عن التفاءل ونسيان مامضى من الاختبارات والأمل بالله حتى هداها الله ودرست لامتحان الغد . يقول باولو كويلو في مخطوطة وجدت في عكرا " بلا نية أو قصد ؛ قد تكونون جلبتم الخلاص لحياة غريب عنكم تماما ؛ ظن هو أيضا أنه بلا فائدة ؛ولعله كان على استعداد لقتل نفسه ! إلى أن مدته ابتسامتكم بأمل جديد وثقة " من الأفضل لو كنا فعلا ذلك الشخص المتفاءل والايجابي في عيون الناس لا الشخص المتذمر والسلبي المحبط يقول إيليا أبوماضي : قال : الليالي جرعتني علقما قلت : ابتسم ولئن جرعت العلقما فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما .