حينما هممت أن أكتب عن العزيمة والرأي ، لم اجد مكاناً انسب لهذا المقال من صحيفة ( الرأي الالكترونية ) . حيث التجانس بين المحتوى والحاوي . يقول ابو جعفر المنصور: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة =فأن فساد الرأي أنْ تترددا وقد أعجبني كثيرا الإجراء الذي قامت به المملكة حين استدعت سفيرها في ( استوكهولم )احتجاجا على التصريحات المشينة من وزيرة خارجية السويد ، ورأت المملكة ان ذلك تدخلا سافرا في شأنها الداخلي، فما قامت به تلك الوزيرة هو مرفوض وممقوت وفق الأعراف والمواثيق الدولية ، لان مثل هذا التدخل هو انتقاص للمملكة ، يمسُّ سيادتها ، واستقالالها في قراراتها، وذلك من خلال استخدام التصريحات الاعلامية للضغط على المملكة لتغيير وتبديل مواقفها ، وقد أعجبني موقف وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذين اصدروا بيانا استنكروا تصريحات وزيرة خارجية السويد ، وأشادوا بمواقف المملكة في حقوق الانسان ، وجهود المملكة في ذلك داخلياً وخارجيا ، ومجال تطوير القضاء ، واستقلاليته ، ونزاهته ، وهو موقف قلّ ان يجتمع العرب عليه . إن مثل هذا القرار الشجاع من المملكة هو إشارة الى عهد جديد لا مجال للمساومة فيه حينما يكون الوطن هو ثمنه ، وهو درس لكل من تعوّد على تقبيل رؤوسنا وأنوفنا بعد كل إساءة . حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ، وحفظ الله وطننا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين المستشار/ احمد بن عيد الحوت