بعض رموز المنطقة أصيبوا بهلع صحفي لا مبرر منه فنصبوا العداء لصحيفة طريب وبعض منسوبيها. وكثير من المسؤولين أصابهم رهاب غريب من الصحيفة وأنا أقول غريب لأن المسؤول المنصف الواعي يفرح بمن يبصره ويدله على مواضع الخلل. صحيفة طريب منكم وإليكم، هي لسان محافظة طريب الصادق، وعينها التي تراعي حقوقها ويدها التي تتلمس احتياجاتها وأذنها التي تسمع آهاتها وأنينها . لم تنشأ الصحيفة لتتبع الفضائح أو التشمت والتشفي بالناس، ولم تسعى لحب الظهور الكاذب ممتطية أخبار ملفقة أو إشاعات مغرضة أو تحقيقات رخيصة لغرض انتشار سريع مزيف. فلماذا هذه الفوبيا من صحيفة أنشئت لخدمة منطقتها وفي خدمة المجتمع بشكل عام؟ كلنا في محافظة طريب مكملون لبعض إلا من أخذته العزة بالإثم. من أفضل ما قيل في الأمثال الشعبية قولهم: لا تسرق ولا تخاف وهذا مانريده من مسؤولينا، فقط اعملوا بما يرضي الله ويخدم البلد وأهله وحسب توجيهات ولاة الأمر وعندها لن يستطيع أحد أن يمد فاه بكلمة واحده . مسؤولينا أصلحنا الله وإياهم صاحوا وهم في سعة من أمرهم فانطبق عليهم المثل الشعبي الآخر: ليه تصيح يا بالعلا وأنت العلا قال: خايف من الانقلابه. الإعلام سلطة قوية وحكومتنا تعي ذلك وشجعت على النقد الهادف الواعي وصحيفة طريب منبر يعبر بلسان المخلصين وبلسان المواطن الذي يطمح في رؤية مدينته بأحلى حلة وبمسؤول يسمع بأذنيه وليس بآذان مجالسيه ويرى بعينيه لا بعيون المستفيدين والمطبلين. نستغرب حرص البعض على الظهور في صحيفة طريب وإصرارهم على تغطيتها للمناسبات الرسمية والعامة ولكن عندما تقول كلمة الحق يتسابقون إلى لغة التهديد والوعيد.