"احدث في طريب ولا يهمك" اصبح شعار لشلة من مرتزقة الاراضي الذين يهجمون على الاراضي الحكومية ويحدثون عليها. في طريب عينات من الناس غريبة الاطوار – وهم معروفون ومشهورون بهذه الهمجية - فهم يترقبون ويرصدون كل مشروع بلدي او حكومي فاذا تم تحديد الموقع من الجهة المعنية واذا بهم يحدثون اما في الموقع نفسه او بجواره مما يتسبب في اشغال الجهة المستفيدة او اعاقة المشروع, وهذا يدعو للتعجب من امرين اثنين: الاول: جشع هؤلاء وحبهم لانفسهم وتقديم مصالحهم على المصالح العامة رغم كثرة الاراضي التي حصلوا عليها بهذه الطريقة. والامر الآخر: عدم تدخل الجهات الرسمية كالمحافظة والبلدية والزراعة وغيرها من ذات العلاقة وان كان هناك من تدخل فهو إجراء حبر على ورق ويستمر الامر عائماً حتى تعاين اللجنة المعنية الموقع ثم تعقد اجتماعها وفي انتظار التوجيه الذي قد يرد بعد انتهاء البناية وسكن العائلة وحفر البئر وجني الثمار احيانا. وكلنا نتسائل عن عدم اتخاذ قرارات وإجراءات رادعة ضد هؤلاء و إيقاف هذه المهزلة التي تحدث بين الوقت والآخر مع علمنا بتوجيهات سمو امير المنطقة الحازمة بهذا الخصوص الا ان المحافظة وان كانت تعمل مشكورة إلا ان عدم الصرامة ومعاقبة المتسببين في الفترات السابقة شجع البقية ممن هم على شاكلتهم بالاقدام على هذه التجاوزات واستمرار المسلسل، ولا ادرى ان كانت لجنة التعديات تقوم بتغريم المحدث او المتعدي ومعاقبته بازالة الاحداث هو بنفسه وعدم ترك أي مخلفات تتعلق بالاحداث بالاضافة الى التعهدات والتوقيف ليعتبر غيره وتبقى الاراضي سالمة من ايدي العابثين ام لا؟!! اشك في ذلك!! ولعل ما حدث ومازال يحدث في (كرويل) شاهد على ما اقول وما استجد حديثا في الارض المستلمة من وزارة الدفاع لاقامة مشاريع التعليم العالي بجوار بوابة طريب الجنوبية فهذه كلها تحمل علامات استفهام لا يجب عليها الا سعادة المحافظ.