من الطبيعي ان يخاف كل انسان سوي على ما يملكه في هذه الحياة ومن الطبيعي أيضا ان يحيطه بسياج امني وهو ما يسمى بالتشبيك. والمواطنون يختلفون في هذا المبدأ فالبعض يشبك ارض يملكها سواء بصك شرعي او ورث ورثه من آباءه وأجداده ولا يملك شبرا غيره على أرض هذا الوطن الطاهر وهذا شيء لا يلام عليه في ظل انتشار التعدي على الأراضي في كل مكان. والبعض على الطرف النقيض اصابه ( هوس ) الاستحواذ على كل شيء فتجده يشبك الأراضي في كل مكان وهو لا يملكها بأي صفة شرعية بل البعض منهم تقاعد من عمله في ضواحي المملكة وأصبح متفرغا" للنيل من مكتسبات الوطن وحقوق مواطنيه في محافظة طريب. وتشبيك الأراضي واقع ملموس في كل مناطق المملكة وتتعامل معه البلديات والجهات المعنية مثل وزارة الزراعة وغيرها بطرق متفاوته نجدها في موقع لا تسمح به ولكن في مواقع أخرى يستمر التعدي تحت نظر الجميع بالرغم من تجاوبهم في بعض الأحداث لكن مانطمع فيه هو حل حاسم ينهي حتى التفكير في التعدي الغير مشروع. غابات وضواحي وادي كرويل الذي يقع شمال شرق محافظة طريب أصبح الاعتداء على غاباته التي خصصتها وزارة الزراعة للتنزه والرعي ظاهرة تستحق الاهتمام حيث قام البعض بتشبيكها واحاطتها بالحواجز الترابية وبناء الغرف للاستحواذ ووضع اليد عليها بدون أي وجه حق بل حجبت سيول الأمطار التي تستفيد منها المزارع الوقعة على امتداد هذا الوادي الاستراتيجي والمنبع الوحيد لسقيا مزارعهم ومواشيهم مما يعد اساءة للوطن وللمواطنين. اننا كما ندعو كل مواطن ان يحفظ أملاكه من التعدي فاننا في الوقت نفسه نطالب من كل منصف في هذه الدولة بحماية مكتسبات الدولة ومواقعها التي خصصت لخدمة أبناء الوطن. وابعاد هذا الوادي وضواحيه من التوتر والنزاعات الشخصية التي قد تحدث طلبا" للاستحواذ على اكبر كمية من الأراضي في هذه المنطقة المتميزة. انني كمواطن أنعم بخير وطني في محافظة طريب وبأمنه وبأنظمته لأدعو وعبر صحيفتنا الغراء والصوت العالي لكل مواطن في هذه المنطقة ( طريب الألكترونية ) كل شخص مسئولا" في عمله بأن يراعي حقوق الوطن وحقوق المواطنين بحماية هذا الوادي من كل مستهتر او متعدي لا يخاف نظام ولا يخاف رب العالمين.